المعنى ما سبق في سورة الأنعام : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها) [الأنعام : ١٦٠] ، وما في سورة عبس. (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ. ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ. وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ. تَرْهَقُها قَتَرَةٌ. أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ). [عبس ٣٨ ـ ٤٢].
من مشاهد يوم القيامة
(وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ (٢٨) فَكَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ (٢٩) هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (٣٠))
المفردات :
(فَزَيَّلْنا) فرقنا وقطعنا ما بينهم من صلات (تَبْلُوا) تذوق وتختبر (أَسْلَفَتْ) قدمت.
المعنى :
يتكرر في القرآن الكريم التكلم على البعث والجزاء ومشاهد يوم القيامة بألوان مختلفة ، وأساليب متعددة. وهذا مشهد من مشاهدها :
يوم نحشر هؤلاء وهؤلاء من المؤمنين والكافرين ليوم الحساب ، ثم نقول للمشركين : الزموا مكانكم أنتم وشركاؤكم (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) (١) فزيلنا بينهم ، وفرقنا بين الشركاء ومن أشركوهم مع الله وقطعنا ما بينهم من أسباب الصلة والمودة.
__________________
(١) سورة الصافات آية ٢٤.