ولو كان معه آلهة كما يقولون لعلا بعضهم على بعض ، ولطلب كل منهما قهر الآخر ليعلو عليه (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا) [سورة الأنبياء آية ٢٢].
سبحان الله عما يصفون ، وتنزيها له ثم تنزيها عما يقول الظالمون المعتدون في دعواهم الولد أو الشريك ، وتعالى ربك علوا كبيرا فهو يعلم الغيب والشهادة ، فتعالى وتقدس ـ عزوجل ـ عما يقول الكافرون والظالمون.
توجيهات إلهية للحبيب المصطفى
(عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٩٢) قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ (٩٣) رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٩٤) وَإِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ (٩٥) ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ (٩٦) وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (٩٨))
المفردات :
(هَمَزاتِ) الهمزات جمع همزة والهمزة في اللغة : النخس والدفع.
المعنى :
يقول الله ـ سبحانه وتعالى ـ آمرا المصطفى صلىاللهعليهوسلم وموجها له أن يدعو بهذا الدعاء ، فيقول : يا رب إن تريني ما يوعدون ، وإن تجعلني أرى تحقيق وعدك الذي وعدته