بأمره ، وينهون بنهيه ، وهؤلاء هم الذين يؤمنون بالغيب ، والله لا يغيب عنه شيء.
وهم من الساعة وهولها مشفقون وخائفون.
وقد كانت التوراة كذلك هدى وضياء وذكرى قبل أن يحرفوا كلمها عن مواضعه ، ويغيروا ويبدلوا فيها.
وكما أنزل الله على موسى وهارون الفرقان فكذلك أنزل عليك يا محمد القرآن ، وها أنا أنذركم بما فيه ، ولست بدعا فالأنبياء قبلي كانت لهم كتب كالتوراة وغيرها.
وهذا القرآن ذكر مبارك ونور وهداية ، فيه الخير والهدى والعلم والمعرفة ، وفيه النجاة والسعادة ، والفوز والفلاح.
فيه أسباب سعادة الدنيا والآخرة إذ هو علاج لكل داء ، ودواء لكل مرض ، وقد أثبتت الحوادث ذلك فيما نرى.
أفأنتم له منكرون بعد هذا؟!! إن هذا لعجيب!!!
شيء من قصة إبراهيم عليهالسلام
(وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ (٥١) إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ (٥٢) قالُوا وَجَدْنا آباءَنا لَها عابِدِينَ (٥٣) قالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٥٤) قالُوا أَجِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ (٥٥) قالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (٥٦) وَتَاللهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (٥٧)