لوصيّه ، والولاية هي دين الحقّ ، قلت : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ)؟ قال : يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم عليهالسلام (١).
٢٧٠ ـ أبو عليّ الطبرسيّ : قال أبو جعفر عليهالسلام : إنّ ذلك يكون عند خروج المهديّ من آل محمّد صلوات الله عليه ، فلا يبقى أحد إلّا أقرّ بمحمّد صلىاللهعليهوآله (٢).
٢٧١ ـ روى الثقة الصدوق الفضل بن شاذان في كتاب إثبات الرجعة ، بإسناده عن محمّد بن حمران ، عن الصادق عليهالسلام قال : إنّ القائم منّا منصور بالرعب ، مؤيّد بالنصر ، تطوى له الأرض ، وتظهر له الكنوز كلّها ، ويظهر الله به دينه على الدّين كلّه ولو كره المشركون ، ثمّ ذكر جملة من علاماته ثمّ قال : ـ فعند ذلك خروج قائمنا (٣).
٢٧٢ ـ عليّ بن إبراهيم في تفسيره في الآية : إنّها نزلت في القائم من آل محمّد عليهالسلام ، وهو الّذي ذكرناه ممّا تأويله بعد تنزيله ، وهو الإمام الّذي يظهره الله على الدّين كلّه ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (٤).
٢٧٣ ـ العيّاشيّ بإسناده عن أبي المقدام ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله الله : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) : يكون أن لا يبقى أحد إلّا أقرّ بمحمّد صلىاللهعليهوآله (٥).
٢٧٤ ـ ويؤيّده ما رواه الشيخ محمّد بن يعقوب ، بإسناده عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام ، قال : سألته عن هذه الآية ، قلت : (وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ) قال : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ) : ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام (وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ)(٦) الإمامة ، لقوله عزوجل : (فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا)(٧).
والنور هو الامام.
قلت له : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِ) قال : هو الّذي أمر الله رسوله بالولاية لوصيّه ، والولاية هي دين الحقّ.
قلت : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) قال : على جميع الأديان عند قيام القائم ، لقول الله
__________________
(١) الكافي ١ / ٤٣٢.
(٢) تفسير مجمع البيان ٣ / ٢٥ ، ذيل الآية.
(٣) إثبات الهداة ٣ / ٥٧٠ ح ٦٤٦ ؛ كشف الأستار ٢٢٢.
(٤) تفسير القمّيّ ١ / ٢٨٩ ؛ بحار الأنوار ٥١ / ٥٠.
(٥) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٨٧ ح ٥٠.
(٦) الصفّ : ٨.
(٧) التغابن : ١٠.