عن الفرج قال : إنّ الله عزوجل يقول : (فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ)(١).
٣٠٠ ـ وبالإسناد عن عبد العظيم الحسنيّ ، قال : دخلت على سيّدي محمّد بن عليّ عليهماالسلام وأنا أريد أن أسأله عن القائم ، أهو المهديّ أو غيره؟ فابتدأني فقال : يا أبا القاسم ، إنّ القائم منّا هو المهديّ الّذي يجب أن ينتظر في غيبته ، ويطاع في ظهوره ، وهو الثالث من ولدي ، والّذي بعث محمّدا بالنبوّة وخصّنا بالإمامة ، إنّه لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد ، لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، وإنّ الله تبارك وتعالى يصلح أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسى عليهالسلام ، [ذهب] ليقتبس لأهله نارا فرجع وهو رسول نبيّ ، ثمّ قال عليهالسلام : أفضل اعمال شيعتنا انتظار الفرج (٢).
٣٠١ ـ عن الصقر بن أبي دلف ، قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الرضا عليهالسلام يقول : الإمام بعدي ابني عليّ ، أمره أمري ، وقوله قولي ، وطاعته طاعتي ، والامام بعده ابنه الحسن ، أمره أمر أبيه ، وقوله قول أبيه ، وطاعته طاعة أبيه ، ثمّ سكت ، فقال له : يا ابن رسول الله فمن الامام بعد الحسن؟ فبكى عليهالسلام بكاء شديدا ثمّ قال : ان من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر ، فقلت له : يا ابن رسول الله ولم سمّي القائم؟ قال : لأنّه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته ، فقلت له : ولم سمّي المنتظر؟ قال : إنّ له غيبة يكثر أيّامها ويطول أمدها ، فينتظر خروجه المخلصون ، وينكره المرتابون ، ويستهزئ به الجاحدون ، ويكذّب فيها الوقّاتون ، ويهلك فيها المستعجلون ، وينجو فيها المسلّمون (٣).
٣٠٢ ـ وبالإسناد عن ابن أبي عمير ، عمّن سمع أبا عبد الله عليهالسلام يقول :
لكلّ أناس دولة يرقبونها |
|
ودولتنا في آخر الدهر تظهر (٤) |
٣٠٣ ـ روى الترمذيّ بإسناده عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : سلوا الله من فضله ، فإنّ الله عزوجل يحبّ أن يسأل ، وأفضل العبادة انتظار الفرج (٥).
__________________
(١) تفسير البرهان ٢ / ١٨١ ح ٣.
(٢) بحار الأنوار ٥١ / ١٥٦.
(٣) نفس المصدر ٥١ / ١٥٨.
(٤) نفس المصدر ٥١ / ١٤٢.
(٥) سنن الترمذيّ ٥ / ٥٦٥ ح ٣٥٧١.