٣٠٤ ـ روى ثقة الإسلام الكلينيّ بإسناده عن عليّ بن هاشم ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : ما ضرّ من مات منتظرا لأمرنا ألّا يموت في وسط فسطاط المهديّ وعسكره (١).
٣٠٥ ـ روى ثقة الإسلام الكلينيّ بإسناده عن عبد الله بن بكير ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : دخلنا عليه جماعة فقلنا : يا ابن رسول الله إنّا نريد العراق فأوصنا. فقال أبو جعفر عليهالسلام : ليقوّ شديدكم ضعيفكم ، وليعد غنيكم على فقيركم ، ولا تبثّوا سرّنا ، ولا تذيعوا أمرنا ، وإذا جاءكم عنّا حديث فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به ، وإلّا فقفوا عنده ثمّ ردّوه إلينا حتّى يستبين لكم ، واعلموا أنّ المنتظر لهذا الأمر له مثل أجر الصائم القائم ، ومن أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدونا ، كان له مثل أجر عشرين شهيدا ، ومن قتل مع قائمنا ، كان له مثل أجر خمسة وعشرين شهيدا (٢).
٣٠٦ ـ روى الشيخ الطوسيّ بإسناده عن يحيى بن العلاء ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كلّ مؤمن شهيد ، وإن مات على فراشه فهو شهيد ، وهو كمن مات في عسكر القائم ، قال أيحبس نفسه على الله ثمّ لا يدخله الجنة (٣)؟
٣٠٧ ـ روى الشيخ الصدوق بإسناده عن أبي حمزة الثماليّ ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إنّ أقرب الناس إلى الله عزوجل وأعلمهم به وأرأفهم بالناس ، محمّد صلىاللهعليهوآله والأئمّة عليهمالسلام ، فادخلوا أين دخلوا ، وفارقوا من فارقوا ـ أعني بذلك حسينا وولده عليهمالسلام ـ فإنّ الحقّ فيهم ، وهم الاوصياء ، ومنهم الائمّة ، فأينما رأيتموهم فاتبعوهم ، فان أصبحتم يوما لا ترون منهم أحدا ، فاستعينوا بالله عزوجل ، وانظروا السنّة الّتي كنتم عليها واتبعوها ، وأحبّوا من كنتم تحبون ، وأبغضوا من كنتم تبغضون ، فما أسرع ما يأتيكم الفرج (٤).
٣٠٨ ـ روى ثقة الإسلام الكلينيّ بإسناده عن أبي الجارود ، قال : قلت : لأبي جعفر عليهالسلام يا ابن رسول الله هل تعرف مودّتي لكم وانقطاعي إليكم وموالاتي إيّاكم؟ قال : فقال : نعم ، قال : فقلت : فإنّي أسألك مسألة تجيبني فيها ، فإنّي مكفوف البصر قليل المشي ولا أستطيع
__________________
(١) الكافي ١ / ٣٧٢ ح ٦.
(٢) الكافي ٢ / ٢٢٢ ح ٤ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ١٢٢.
(٣) أمالي الطوسيّ ٢ / ٢٨٨ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ١٤٤.
(٤) كمال الدّين ٢ / ٣٢٨ ؛ بحار الأنوار ٥١ / ١٣٦ ح ٨.