الثواب أن يناديهم الباري عزوجل : عبادي آمنتم بسرّي ، وصدّقتم بغيبي ، فأبشروا بحسن الثواب منّي ، فأنتم عبادي وإمائي حقّا ، منكم أتقبّل ، وعنكم أعفو ، ولكم أغفر ، وبكم أسقي عبادي الغيث ، وأدفع عنهم البلاء ، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي ، قال جابر :
فقلت : يا ابن رسول الله فما افضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟
قال : حفظ اللسان ولزوم البيت! (١)
٣٧٥ ـ روى الشيخ الصدوق رحمهالله بإسناده عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتمّ به في غيبته قبل قيامه ، ويتولّى أولياءه ويعادي أعداءه ، ذلك من رفقائي وذوي مودّتي ، وأكرم أمّتي عليّ يوم القيامة (٢).
٣٧٦ ـ روى النعمانيّ بإسناده عن عبيد الله بن العلاء ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليهماالسلام ، أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام حدّث عن أشياء تكون بعده إلى قيام القائم ، فقال الحسين عليهالسلام : يا امير المؤمنين متى يطهّر الله الأرض من الظالمين؟ فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : لا يطهّر الله الأرض من الظالمين حتّى يسفك الدم الحرام ـ ثمّ ذكر أمر بني أميّة وبني العباس في حديث طويل ـ ثمّ قال : إذا قام القائم بخراسان ، وغلب على أرض كوفان وملتان ، وجاز جزيرة بني كوان ، وقام منّا قائم بجيلان وأجابته الآبر والديلمان ، وظهرت لولدي رايات الترك متفرّقات في الأقطار والجنبات ، وكانوا بين هنات وهنات ، إذا خربت البصرة ، وقام أمير الأمرة بمصر ـ فحكى عليهالسلام حكاية طويلة ـ ثمّ قال : إذا جهّزت الألوف وصفّت الصفوف وقتل الكبش الخروف ، هناك يقوم الآخر ، ويثور الثائر ، ويهلك الكافر ، ثمّ يقوم القائم المأمول ، والإمام المجهول ، له الشرف والفضل ، وهو من ولدك يا حسين ، لا ابن مثله يظهر بين الركنين ، في دريسين باليين ، يظهر على الثقلين ، ولا يترك في الأرض دمين ، طوبى لمن أدرك زمانه ولحق أوانه ، وشهد أيّامه (٣).
٣٧٧ ـ روى النوري قال : وأخرج أبو محمّد الفضل بن شاذان النيسابوريّ المتوفّى في حياة أبي محمّد العسكريّ والد الحجّة عليهماالسلام في كتابه في الغيبة ، بإسناده عن الحسن بن
__________________
(١) نفس المصدر ١ / ٣٣٠ ح ١٥ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ١٤٥.
(٢) نفس المصدر ١ / ٢٨٦ ح ٢ و ٣.
(٣) الغيبة للنعمانيّ ٢٧٤ ح ٥٥ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٢٣٥.