٤٤١ ـ روى الشيخ الصدوق أعلى الله مكانه بإسناده عن الأصبغ بن نباتة ، عن عبد الله بن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لمّا عرج بي إلى السماء السابعة ، ومنها إلى سدرة المنتهى ، ومن السدرة إلى حجب النور ، ناداني ربّي جلّ جلاله : يا محمّد أنت عبدي وأنا ربّك ، فلي فاخضع ، وإيّاي فاعبد ، وعليّ فتوكّل ، وبي فثق ، فإنّي قد رضيت بك عبدا وحبيبا ورسولا ونبيّا ، وبأخيك عليّ خليفة وبابا ، فهو حجّتي على عبادي ، وإمام لخلقي ، به يعرف أوليائي من أعدائي ، وبه يميّز حزب الشيطان من حزبي ، وبه يقام ديني وتحفظ حدودي وتنفّذ أحكامي ، وبك وبه وبالأئمّة من ولده أرحم عبادي وإمائي ، وبالقائم منكم أعمر أرضي بتسبيحي وتهليلي وتقديسي وتكبيري وتمجيدي ، وبه أطهّر الأرض من أعدائي وأورثها أوليائي ، وبه أجعل كلمة الّذين كفروا بي السفلى وكلمتي العليا ، وبه أحيي عبادي وبلادي بعلمي ، وله (به) أظهر الكنوز والذخائر بمشيئتي ، وإيّاه أظهر على الأسرار والضمائر بإرادتي ، وأمدّه بملائكتي لنؤيده على إنفاذ أمري وإعلان ديني ، ذلك وليّي حقا ومهديّ عبادي صدقا (١).
٤٤٢ ـ روى الشيخ المفيد بالإسناد عن علقمة ابن قيس قال : خطبنا أمير المؤمنين عليهالسلام على منبر الكوفة خطبة اللؤلؤة ، فقال فيما قال في آخرها :
نعم إنّه لعهد عهده إليّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّ الأمر يملكه اثنا عشر إماما ، تسعة من صلب الحسين ، ولقد قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : لمّا عرج بي إلى السماء ، نظرت إلى ساق العرض فإذا مكتوب عليه :
لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، أيّدته بعليّ ونصرته بعليّ ، ورأيت اثنى عشر نورا ، فقلت : يا ربّ أنوار من هذه؟ فنوديت : يا محمّد ، هذه الأنوار الأئمّة من ذرّيتك ، قلت : يا رسول الله أفلا تسمّيهم لي؟ قال : نعم ، أنت الإمام والخليفة بعدي ، تقضي ديني وتنجز عداتي ، وبعدك ابناك الحسن والحسين ، وبعد الحسين ابنه عليّ زين العابدين ، وبعد عليّ ابنه محمّد يدعى الباقر ، وبعد محمّد ابنه جعفر يدعى بالصادق ، وبعد جعفر موسى يدعى بالكاظم ، وبعد موسى ابنه عليّ يدعى بالرضا ، وبعد عليّ ابنه محمّد يدعى بالزكي ، وبعد
__________________
(١) أمالي الصدوق ٥٠٤ ؛ بحار الأنوار ١٨ / ٣٤١.