رجل من ذرّيّته من عقبه ، ثمّ قرأ (وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ)(١).
(سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ) قال : سلطانه حجّته على جميع من خلق الله تعالى ، حتّى يكون له الحجّة على الناس ، ولا يكون لأحد عليه حجّة (٢).
الآية الخامسة قوله تعالى : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً)(٣).
٤٥٩ ـ الكلينيّ ، بإسناده عن الفضيل بن يسار ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) فقال : يا فضيل اعرف إمامك ، فإنّك إذا عرفت إمامك لم يضرّك تقدّم هذا الأمر أو تأخّر ، ومن عرف إمامه ثمّ مات قبل أن يقوم صاحب هذا الأمر ، كان بمنزلة من كان قاعدا في عسكره ، لا بل بمنزلة من كان قاعدا تحت لوائه. قال : رواه بعض أصحابنا : بمنزلة من استشهد مع رسول الله صلىاللهعليهوآله (٤).
٤٦٠ ـ الكلينيّ ، بإسناده عن عمرو بن أبان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : اعرف العلامة ، فإذا عرفت ، لم يضرّك تقدّم هذا الأمر أم تأخّر ، إنّ الله تعالى يقول : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) فمن عرف إمامه ، كان كمن كان في فسطاط المنتظر (٥).
٤٦١ ـ روى ثقة الإسلام الكلينيّ بإسناده عن عبد الله بن سنان ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) قال : إمامهم الّذي بين أظهرهم ، وهو قائم أهل زمانه.
٤٦٢ ـ الكلينيّ ، بإسناده عن زرارة ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : اعرف إمامك ، فإنّك إذا عرفته ، لم يضرّك تقدّم هذا الأمر أو تأخّر (٦).
٤٦٣ ـ الكلينيّ ، بإسناده عن اسماعيل بن محمّد الخزاعيّ ، قال : سأل أبو بصير أبا عبد الله عليهالسلام وأنا أسمع فقال : أتراني أدرك القائم عليهالسلام؟ فقال : يا أبا بصير لست تعرف إمامك؟ فقال : بلى والله ، وأنت هو ، فتناول يده وقال : والله ما تبالي يا أبا بصير أن لا تكون محتبيا
__________________
(١) الزخرف : ٢٨.
(٢) الغيبة للطوسي ١١٥ ؛ بحار الأنوار ٥١ / ٣٥.
(٣) الإسراء : ٧١.
(٤) الكافي ١ / ٣٧١ ح ٢ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ١٤١.
(٥) الكافي ١ / ٣٧٢ ح ٧.
(٦) بحار الأنوار ٥٢ / ١٤١.