قوله تعالى شأنه : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) قال : سيفعل الله ذلك لهم ، قلت : ومن هم؟ قال : بنو اميّة وشيعتهم ، قلت : وما الآية؟ قال : ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر ، وخروج صدر الرجل ووجه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه ، وذلك في زمان السفياني ، وعندها يكون بواره وبوار قومه (١).
٦٠٤ ـ روى الطوسي ؛ بإسناده عن الحسن بن زياد الصيقل ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد عليهماالسلام يقول : إنّ القائم لا يقوم حتّى ينادي مناد من السماء يسمع الفتاة في خدرها ويسمع أهل المشرق والمغرب ، وفيه نزلت هذه الآية : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ)(٢).
٦٠٥ ـ روى الشيخ الصدوق بإسناده عن الحسين بن خالد ، قال : قال عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام : لا دين لمن لا ورع له ، ولا إيمان لمن لا تقيّة له ، إنّ أكرمكم عند الله أعملكم بالتقيّة ، فقيل له : يا ابن رسول الله إلى متى؟ قال : إلى يوم الوقت المعلوم ، وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت ، فمن ترك التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا.
فقيل له : يا ابن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت؟
قال : الرابع من ولدي ، ابن سيّدة الإماء ، يطهّر الله به الأرض من كلّ جور ، ويقدّسها من كلّ ظلم. (وهو) الّذي يشكّ الناس في ولادته ، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه ، فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره ، ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا. وهو الّذي تطوى له الأرض ، ولا يكون له ظلّ. وهو الّذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول : ألا إنّ حجّة الله قد ظهر عند بيت الله فاتّبعوه ، فانّ الحقّ معه وفيه. وهو قول الله عزوجل : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ)(٣).
٦٠٦ ـ روى العلّامة الطبرسيّ رحمهالله عن أبي حمزة الثمالي في هذه الآية : أنّها صوت يسمع
__________________
(١) الإرشاد ٣٥٩ ؛ إعلام الورى ٤٢٨.
(٢) الغيبة للطوسيّ ١١٠ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٢٨٥.
(٣) كمال الدّين ٣٧١ ح ٥.