والحسن والحسين عليهمالسلام وأولادهم إلى يوم القيامة ، هم صفوة الله وخيرته من خلقه (١).
الآية الثالثة قوله عزوجل : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ)(٢).
٦٢١ ـ روى النعمانيّ رحمهالله بإسناده عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ) ، قال : نزلت في القائم عليهالسلام ، وكان جبرئيل عليهالسلام على الميزاب في صورة طير أبيض ، فيكون أوّل خلق الله مبايعة له ـ أعني جبرئيل ـ ويبايعه الناس الثلاثمائة وثلاثة عشر ، فمن كان ابتلي بالمسير ، وافى تلك الساعة ، ومن (لم يبتل بالمسير) فقد من فراشه ، وهو قول أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام : «المفقودون من فرشهم» وهو قول الله عزوجل : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً)(٣) قال : الخيرات الولاية لنا أهل البيت (٤).
٦٢٢ ـ وروى محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم في كتاب «علل الأشياء» في قوله تعالى : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ) ، قال ، قال الصادق عليهالسلام : هو والله القائم إذا قام في الكعبة وصلّى ركعتين ودعا الله ، فهذا ممّا لم يكن بعد ، وسيكون إن شاء الله (٥).
٦٢٣ ـ روى محمّد بن العبّاس بإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : إنّ القائم إذا خرج ، دخل المسجد الحرام فيستقبل الكعبة ويجعل ظهره إلى المقام ثمّ يصلّي ركعتين ، ثمّ يقوم فيقول :
يا أيّها الناس أنا أولى الناس بآدم ، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بإبراهيم ، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بإسماعيل ، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بمحمّد صلىاللهعليهوآله ، ثمّ يرفع يديه إلى السماء فيدعو ويتضرّع حتّى يقع على وجهه ، وهو قوله عزوجل : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ)(٦).
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٨٠.
(٢) النمل : ٦٢.
(٣) البقرة : ١٤٨.
(٤) الغيبة للنعمانيّ ٣١٤ ح ٦ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٣٦٩.
(٥) إثبات الهداة ٣ / ٥٧٦ ح ٧٣٠.
(٦) تأويل الآيات الظاهرة ١ / ٤٠٢ ـ ٤٠٣ ح ٥.