٦٢٤ ـ وبالإسناد عن ابن عبد الحميد ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله عزوجل : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ) ، قال : هذا نزلت في القائم عليهالسلام إذا خرج تعمّم وصلّى عند المقام وتضرّع إلى ربّه ، فلا تردّ له راية أبدا (١).
٦٢٥ ـ وفي تفسير عليّ بن إبراهيم في قوله تعالى : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ) روى بإسناده عن صالح بن عقبة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : نزلت في القائم عليهالسلام ، هو والله المضطرّ إذا صلّى في المقام ركعتين ودعا الله فأجابه ، ويكشف السوء ويجعله خليفة في الأرض (٢).
٦٢٦ ـ روى محمّد بن إبراهيم النعمانيّ بإسناده عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهالسلام ، أنّه قال : يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب ـ وأومى بيده إلى ناحية ذي طوى ـ حتّى إذا كان قبل خروجه ، انتهى المولى الّذي معه حتّى يلقى بعض أصحابه ، فيقول : كم أنتم هاهنا؟ فيقولون : نحوا من أربعين رجلا ، فيقول : كيف أنتم إذا رأيتم صاحبكم؟ فيقولون : والله لو ناوى الجبال لناويناها معه ، ثمّ يأتيهم من القابلة فيقول : أشيروا إلى رؤسائكم وأخياركم عشرة ، فيشيرون له إليهم ، فينطلق بهم حتّى يلقوا صاحبهم ويعدهم الليلة الّتي تليها.
ثمّ قال أبو جعفر عليهالسلام : والله لكأنّي انظر إليه وقد أسند ظهره إلى الحجر ، فينشد الله حقّه ، ثمّ يقول : يا أيّها الناس من يحاجّني في الله فأنا أولى الناس بالله ، أيّها الناس من يحاجّني في آدم فأنا أولى الناس بآدم ، أيّها الناس من يحاجّني في نوح فأنا أولى الناس بنوح ، أيّها الناس من يحاجّني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم ، أيّها الناس من يحاجّني في موسى فأنا أولى الناس بموسى ، أيّها الناس من يحاجّني بعيسى فأنا أولى الناس بعيسى ، أيّها الناس من يحاجّني بمحمّد صلىاللهعليهوآله فأنا أولى الناس بمحمّد صلىاللهعليهوآله ، أيّها الناس من يحاجّني بكتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله ، ثمّ ينتهي إلى المقام فيصلّي عنده ركعتين وينشد الله حقّه.
ثمّ قال أبو جعفر عليهالسلام : وهو والله المضطرّ الّذي يقول : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ
__________________
(١) نفس المصدر ١ / ٤٠٣ ح ٦.
(٢) تفسير القمّي ٢ / ١٢٩.