وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ) فيه نزلت (١).
٦٢٧ ـ روى عليّ بن إبراهيم بإسناده عن صالح بن عقبة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : نزلت في القائم من آل محمّد عليهمالسلام ، هو والله المضطرّ إذا صلّى في المقام ركعتين ودعا الله فأجابه ، ويكشف السوء ويجعله خليفة في الأرض (٢).
٦٢٨ ـ عليّ بن إبراهيم بإسناده عن أبي خالد الكابليّ ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : والله لكأنّي انظر إلى القائم عليهالسلام وقد أسند ظهره الى الحجر ، ثمّ ينشد الله حقّه ، ثمّ يقول : يا أيّها الناس من يحاجّني في الله فأنا أولى بالله ، أيّها الناس من يحاجّني في آدم فأنا أولى بآدم عليهالسلام ، يا أيّها الناس من يحاجّني في نوح فأنا أولى بنوح عليهالسلام ، أيّها الناس من يحاجّني في إبراهيم فأنا أولى بإبراهيم عليهالسلام ، يا أيّها الناس من يحاجّني في موسى فأنا أولى بموسى عليهالسلام ، أيّها الناس من يحاجّني في عيسى فأنا أولى بعيسى عليهالسلام ، أيّها الناس من يحاجّني في رسول الله (محمّد) فأنا أولى برسول الله (بمحمّد) صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أيّها الناس من يحاجّني في كتاب الله فأنا أولى بكتاب الله. ثمّ ينتهي إلى المقام فيصلّي ركعتين وينشد الله حقه.
ثمّ قال أبو جعفر عليهالسلام : هو ـ والله ـ المضطرّ في كتاب الله في قوله : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ) فيكون أوّل من يبايعه جبريل ، ثمّ الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلا ، فمن كان ابتلي بالمسير وافى ، ومن لم يبتل بالمسير فقد من فراشه ، وهو قول أمير المؤمنين عليهالسلام : «هم المفقودون من فرشهم» وذلك قول الله : (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً)(٣) قال : الخيرات الولاية (٤).
الآية الرابعة قوله عزوجل : (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ)(٥).
__________________
(١) الغيبة للنعمانيّ ٩٥ ؛ تفسير العيّاشي ٢ / ٥٦ ح ٤٩.
(٢) تفسير القمّي ٢ / ١٢٩.
(٣) البقرة : ١٤٨.
(٤) تفسير القمّي ٢ / ١٢٩.
(٥) النمل : ٨٢.