فيعزّهم ويذلّ عدوّهم (١).
٦٥٤ ـ روى السيّد عليّ بن عبد الحميد في كتاب الأنوار المضيئة ، بإسناده عن محمّد بن أحمد الأيادي ، يرفعه إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : المستضعفون في الأرض المذكورون في الكتاب الّذين يجعلهم الله أئمّة : نحن أهل البيت ، يبعث الله مهديّهم فيعزّهم ويذلّ عدوّهم (٢).
٦٥٥ ـ الشيباني : روى عن الباقر والصادق عليهماالسلام أنّ فرعون وهامان هنا هما شخصان من جبابرة قريش ، يحييهما الله تعالى عند قيام القائم من آل محمّد عليهالسلام في آخر الزمان فينتقم منهما بما أسلفا (٣).
٦٥٦ ـ عليّ بن إبراهيم بعد قوله : (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً) ـ إلى قوله ـ (إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) قال : فأخبر الله نبيّه صلىاللهعليهوآله بما لقى موسى وأصحابه من فرعون من القتل والظلم ليكون تعزية له فيما يصيبه في أهل بيته من امّته ، ثمّ بشّره بعد تعزيته أنّه يتفضّل عليهم بعد ذلك ويجعلهم خلفاء في الأرض وأئمّة على امّته ، ويردّهم إلى الدنيا مع أعدائهم حتّى ينتصفوا منهم (٤).
٦٥٧ ـ وروى الشيخ الصدوق ؛ بإسناده عن المفضّل بن عمر ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله نظر إلى عليّ والحسن والحسين عليهمالسلام فبكى وقال : أنتم المستضعفون بعدي ، قال المفضّل : فقلت له : ما معنى ذلك يا ابن رسول الله؟ قال : معناه أنّكم الأئمّة بعدي ، إنّ الله عزوجل يقول : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) فهذه الآية جارية فينا إلى يوم القيامة (٥).
٦٥٨ ـ محمّد بن العبّاس ، بإسناده عن ربيعة بن ناجد ، قال : سمعت عليّا في هذه الآية وقرأها ، قوله عزوجل : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ) وقال : لتعطفنّ هذه الدنيا على أهل البيت كما تعطف الضروس على ولدها (٦).
__________________
(١) بحار الأنوار ٥١ / ٥٤.
(٢) نفس المصدر ٥١ / ٦٣.
(٣) تفسير البرهان ٣ / ٢٢٠ ح ١.
(٤) تفسير البرهان ٣ / ٢٢٠ ح ٢.
(٥) معاني الأخبار ٧٩ ح ١ ؛ بحار الأنوار ٢٤ / ١٦٨.
(٦) تأويل الآيات الظاهرة ١ / ٤١٣ ـ ٤١٤ ح ١.