فقال : كان جبرئيل عليهالسلام عندي آنفا ، وأخبرني أنّ القائم الّذي يخرج في آخر الزمان فيملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا من ذرّيتك من ولد الحسين عليهالسلام. فقال عليّ عليهالسلام : يا رسول الله ما أصابنا خير قطّ من الله إلّا على يديك.
ثمّ التفت رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى جعفر بن أبي طالب فقال : يا جعفر ألا ابشّرك؟ ألا اخبرك؟ قال : بلى يا رسول الله. فقال : كان جبرئيل عندي آنفا ، فأخبرني أنّ الّذي يدفعها إلى القائم من ذرّيتك ، أتدري من هو؟ قال : لا ، قال : ذاك الّذي وجهه كالدينار ، وأسنانه كالمنشار ، وسيفه كحريق النار ، يدخل الجند ذليلا ، ويخرج منه عزيزا ، يكتنفه جبرئيل وميكائيل.
ثمّ التفت إلى العبّاس فقال : يا عمّ النبيّ ألا اخبرك بما أخبرني به جبرئيل عليهالسلام؟ فقال : بلى يا رسول الله ، قال لي جبرئيل : ويل لذرّيتك من ولد العبّاس! فقال : يا رسول الله أفلا أجتنب النساء؟ فقال له : (قد) فرغ الله ممّا هو كائن (١).
٧٣١ ـ روى يحيى بن عبد الحميد بإسناده عن أبي أيّوب الأنصاريّ ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لفاطمة عليهاالسلام : إنّا أهل بيت اعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأوّلين قبلنا ، ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا : نبيّنا خير الأنبياء ، وهو أبوك ، ووصيّنا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمّك ، ومن له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث يشاء وهو جعفر بن أبي طالب ابن عمّك ، ومنّا سبطا هذه الامّة ، ومهديّهم ولدك (٢).
٧٣٢ ـ روى الحافظ ابن ماجة بإسناده عن أنس بن مالك ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : نحن ولد عبد المطّلب سادة أهل الجنّة : أنا وحمزة وعليّ وجعفر والحسن والحسين والمهديّ (٣).
٧٣٣ ـ روى ثقة الإسلام الكليني رحمهالله بإسناده عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : خرج النبيّ صلىاللهعليهوآله ذات يوم وهو مستبشر يضحك سرورا ، فقال له الناس : أضحك الله سنّك يا رسول الله وزادك سرورا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : انّه ليس من يوم ولا ليلة إلّا ولي فيها تحفة من الله ، ألا وإنّ ربّي أتحفني في يومي هذا بتحفة لم يتحفني بمثلها فيما مضى ،
__________________
(١) الغيبة للنعمانيّ ٢٤٧ ح ١ و ٢.
(٢) المسترشد ١٥٠ ؛ بحار الأنوار ٣٧ / ٤٨.
(٣) سنن ابن ماجة ٢ / ١٣٦٨ ح ٤٠٨٧.