تعالى : (وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ) بولاية القائم (وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ) بولاية عليّ ... الحديث (١).
٩٧٣ ـ روى عليّ بن إبراهيم في تفسير قوله تعالى : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ) قال : بالقائم من آل محمّد صلوات الله عليهم إذا خرج ليظهره على الدّين كلّه حتّى لا يعبد غير الله ، وهو قوله : يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا (٢).
قوله سبحانه : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)(٣).
٩٧٤ ـ روى الصدوق رحمهالله بإسناده عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) فقال : والله ما نزل تأويلها بعد ، ولا ينزل تأويلها حتّى يخرج القائم عليهالسلام. فإذا خرج القائم لم يبق كافر بالله العظيم ولا مشرك بالإمام إلّا كره خروجه ، حتّى لو أنّ كافرا أو مشركا في بطن صخرة لقالت : يا مؤمن في بطني كافر ، فاكسرني واقتله (٤).
٩٧٥ ـ روى عليّ بن إبراهيم في تفسيره قال : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ) قال : القائم من آل محمّد عليهمالسلام إذا خرج يظهره الله على الدّين كلّه حتّى لا يعبد غير الله ، وهو قوله صلىاللهعليهوآله : يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما (٥).
٩٧٦ ـ روى العلّامة البحرانيّ رحمهالله بإسناده عن عباية بن ربعيّ ، أنّه سمع أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) أظهر ذلك بعد كلّا فلا والّذي نفسي بيده حتّى لا تبقى قرية إلّا ونودي فيها بشهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله ، بكرة وعشيّا (٦).
٩٧٧ ـ وعنه بإسناده من طريق العامّة ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس في قوله عزوجل : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) قال : لا يكون ذلك حتّى لا يبقى يهوديّ ولا نصرانيّ ولا صاحب ملّة إلّا صار إلى الإسلام ، حتّى تأمن الشاة والذئب
__________________
(١) بحار الأنوار ٥١ / ٦٠.
(٢) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٦٥.
(٣) الصفّ : ٩.
(٤) كمال الدّين ٢ / ٦٧٠ ح ١٦.
(٥) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٦٥.
(٦) تفسير البرهان ٤ / ٣٢٩ ح ١ ؛ المحجّة ٢٢٦.