والبقرة والأسد والإنسان والحيّة ، حتّى لا تقرض فأرة جرابا ، وحتّى توضع الجزية ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ، وهو قوله تعالى : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) وذلك يكون عند قيام القائم عليهالسلام (١).
٩٧٨ ـ محمّد بن يعقوب وبإسناده عن أبي الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام ، قلت : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) قال : هو أمر الله ورسوله بالولاية لوصيّه والولاية هي دين الحقّ ، قلت : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) قال : يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم عليهالسلام (٢).
٩٧٩ ـ روى محمّد بن العبّاس ، بإسناده عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل في كتابه : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).
فقال عليهالسلام : والله ما نزل تأويلها بعد ، قلت : جعلت فداك ومتى ينزل تأويلها؟
قال : حتّى يقوم القائم عليهالسلام إن شاء الله تعالى ، فإذا خرج القائم لم يبق كافر ولا مشرك إلّا كره خروجه ، حتّى لو أنّ كافرا أو مشركا في بطن صخرة لقالت الصخرة : يا مؤمن في بطني كافر أو مشرك فاقتله ، فيجيئه فيقتله (٣).
٩٨٠ ـ روى في المحجّة عن الحسين بن حمدان الحضينيّ وبإسناده عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام في حديث طويل يذكر فيه أمر القائم عليهالسلام ، قال المفضّل : يا مولاي فكيف بدو ظهوره عليهالسلام؟ قال : يا مفضّل يظهر في سنة الستّين أمره ، ويعلو ذكره ، وينادى باسمه وكنيته ونسبه ، ويكثر ذكره في أفواه المحقّين والمبطلين ليلزمهم الحجّة بمعرفتهم به ، على أنّا قصصنا ذلك ودللنا عليه ونسبناه وسمّيناه وكنّيناه وقلنا سميّ جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآله وكنيّه لئلّا تقول الناس ما عرفنا اسما ولا كنية ولا نسبا ، فو الله ليحقّن الإفصاح به وباسمه وكنيته على ألسنتهم حتّى ليسمّيه بعضهم لبعض ، كلّ ذلك للزوم الحجّة عليهم ، ويظهره كما وعده جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآله في قول الله عزوجل :
__________________
(١) تفسير البرهان ٤ / ٣٢٩ ح ٢.
(٢) نفس المصدر ٤ / ٣٢٩ ح ٣.
(٣) تأويل الآيات الظاهرة ٢ / ٦٨٨ ح ٧.