إظهار أمره ، نكت في قلبه نكتة فظهر فقام بأمر الله تعالى (١).
٢ ـ الشيخ المفيد ، عن محمّد بن يعقوب رحمهالله بإسناده عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : انّه سئل عن قول الله عزوجل : (فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) قال : إنّ منّا إماما يكون مستترا ، فإذا أراد الله إظهار أمره ، نكت في قلبه نكتة فنهض فقام بأمر الله عزوجل.
وفي حديث آخر عنه عليهالسلام قال : إذا نقر في اذن القائم عليهالسلام ، اذن له في القيام (٢).
٣ ـ وروى بإسناده عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قوله عزوجل : (فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) قال : الناقور هو النداء من السماء : ألا إنّ وليّكم الله وفلان بن فلان القائم بالحقّ ، ينادي به جبرئيل في ثلاث ساعات من ذلك اليوم (فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ* عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ) يعني بالكافرين المرجئة الّذين كفروا بنعمة الله وبولاية عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (٣).
٤ ـ الشيخ الصدوق بإسناده عن المفضّل بن عمر ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن تفسير جابر؟ قال : لا تحدّث به السفلة فيذيعوه ، أما تقرأ في كتاب الله عزوجل : (فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) إنّ منّا إماما مستترا ، فإذا أراد الله عزوجل إظهار أمره ، نكت في قلبه نكتة فظهر وأمر بأمر الله عزوجل (٤).
الآية الثالثة قوله تعالى : (وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً)(٥).
١٠١٧ ـ شرف الدّين النجفيّ في الحديث السابق ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قوله تعالى : (وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً) قال : فالنار هو القائم عليهالسلام الّذي قد أنار ضوؤه وخروجه لأهل المشرق والمغرب ، والملائكة هم الّذين يملكون علم آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين.
وقوله : (وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا) قال : يعني المرجئة.
__________________
(١) الكافي ١ / ٣٤٣.
(٢) تفسير البرهان ٤ / ٤٠٠ ح ٢.
(٣) نفس المصدر ٤ / ٤٠٠ ح ٣.
(٤) كمال الدّين ٢ / ٣٤٩.
(٥) المدّثّر : ٣١.