وقوله : (لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) قال عليهالسلام : هم الشيعة وهم أهل الكتاب ، وهم الّذين اوتوا الكتاب والحكم والنبوّة.
وقوله تعالى : (وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) أي لا يشكّ الشيعة وهم أهل الكتاب في شيء من أمر القائم عليهالسلام.
وقوله : (وَما هِيَ إِلَّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) قال : يعني اليوم قبل خروج القائم عليهالسلام من شاء قبل الحق وتقدّم إليه ، ومن شاء تأخّر عنه.
وقوله : (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ) قال عليهالسلام : يعني بيوم الدّين خروج القائم عليهالسلام.
ثمّ قال الله تعالى : (كَلَّا بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ) قال : هي دولة القائم عليهالسلام ... الحديث (١).
الآية الرابعة قوله تعالى : (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ)(٢).
١٠١٨ ـ روى فرات الكوفيّ ، عن أبي القاسم العلويّ معنعنا عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ)(٣) قال : نحن وشيعتنا ، وقال أبو جعفر : همّ شيعتنا أهل البيت (فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) يعني لم يكونوا من شيعة عليّ بن أبي طالب ؛ (وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ) فذاك يوم القائم عليهالسلام ؛ وهو يوم الدّين. (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ) يوم القائم (فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ) فما ينفعهم شفاعة مخلوق ولن يشفع لهم رسول الله يوم القيامة (٤).
__________________
(١) تأويل الآيات الظاهرة ٢ / ٧٣٤ ـ ٧٣٥ ح ٦.
(٢) المدّثّر : ٤٨.
(٣) المدّثّر : ٣٨.
(٤) تفسير فرات الكوفي ٥١٤ ح ٦٧٣.