١٠٦٤ ـ روى الشيخ الصدوق رحمهالله بإسناده عن أبي جعفر الثاني ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام : أنّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لأصحابه : آمنوا بليلة القدر ، إنّها تكون لعليّ بن أبي طالب وولده الأحد عشر من بعده (١).
١٠٦٥ ـ روى الثقة الصفّار رحمهالله بإسناده عن داود بن فرقد ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ) قال : نزل فيها ما يكون من السنة الى السنة من موت أو مولد ، قلت له : الى من؟ فقال : إلى من عسى أن يكون؟ إنّ الناس في تلك الليلة في صلاة ودعاء ومسئلة ، وصاحب هذا الأمر في شغل تنزّل الملائكة اليه بأمور السنة من غروب الشمس الى طلوعها من كل أمر ، سلام هي له الى أن يطلع الفجر (٢).
١٠٦٦ ـ وروى بالإسناد عن عبد الله بن سنان ، قال : سألته من النصف من شعبان ، فقال : ما عندي فيه شيء ، ولكن إذا كانت ليلة تسع عشر من شهر رمضان قسّم فيها الأرزاق ، وكتب فيها الآجال ، وخرج فيها صكاك الحاجّ ، واطلع الله إلى عباده فغفر الله لهم إلّا شارب الخمر ، فإذا كانت ليلة ثلاثة وعشرين فيها يرق كل أمر حكيم ، ثم ينهي ذلك ويمضي. قال : قلت : الى من؟ قال : الى صاحبكم ، ولو لا ذلك لم يعلم (٣).
١٠٦٧ ـ روى بالإسناد عن ابن أبي عمير ، عمّن رواه عن هشام ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : قول الله تعالى في كتابه : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)(٤).
قال : تلك ليلة القدر يكتب فيها وفد الحاجّ وما يكون فيها من طاعة أو معصية أو موت أو حياة ، ويحدث الله في الليل والنهار ما يشاء ، ثمّ يلقيه إلى صاحب الأرض.
قال الحرث بن المغيرة البصري : قلت : ومن صاحب الأرض.
قال صاحبكم (٥).
١٠٦٨ ـ وروى بالإسناد عن أبي الهذيل ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال ، قال : يا أبا الهذيل إنا لا يخفى علينا ليلة القدر ، إنّ الملائكة يطوفون بنا فيها (٦).
__________________
(١) كمال الدّين ١ / ٢٨٠ ـ ٢٨١ ح ٣٠.
(٢) بصائر الدرجات ٢٤٠ ح ٢.
(٣) نفس المصدر ح ٣.
(٤) الدخان : ٤.
(٥) بصائر الدرجات ٢٤١ ح ٤.
(٦) بصائر الدرجات ٢٤١ ح ٥.