١٠٦٩ ـ وروى بإسناده عن بريدة ، قال :
كنت جالسا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليّ عليهالسلام معه ، إذ قال : يا عليّ ألم أشهدك معي سبعة مواطن : الموطن الخامس ليلة القدر خصّصنا ببركتها ليست لغيرنا (١).
١٠٧٠ ـ وروى بالإسناد عن الحسن بن العبّاس بن الحريش ، قال : عرضت هذا الكتاب على أبي جعفر عليهالسلام فأقرّ به قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام :
قال عليّ عليهالسلام في صبح أوّل ليلة القدر الّتي كانت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله : سلوني فو الله لأخبرنّكم بما يكون إلى ثلاثمائة وستين يوما ، من الذرّ فما دونها فما فوقها ، ثمّ لأخبرنّكم بشيء من ذلك لا بتكلّف ولا برأي ولا بادّعاء في علم إلّا من علم الله وتعليمه ، والله لا يسألني أهل التوراة ولا أهل الانجيل ولا أهل الزبور ولا أهل الفرقان ، إلّا فرّقت بين كلّ أهل كتاب بحكم ما في كتابهم.
قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أرأيت ما تعلمونه في ليلة القدر ، هل تمضي تلك السنة وبقي منه شيء لم تتكلّموا به؟ قال لا والّذي نفسي بيده ، لو أنّه فيما علمنا في تلك السنة : أن أنصتوا لأعدائكم ، لنصتنا ، فالنصت أشدّ من الكلام (٢).
١٠٧١ ـ وروى بالإسناد عن عمر بن يزيد ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أرأيت من لم يقرّ بما يأتكم في ليلة القدر كما ذكر ولم يجحده؟
قال : أما إذا قامت عليه الحجّة من يثق به في علمنا فلم يثق به ، فهو كافر ، وأمّا من لم يسمع ذلك ، فهو في عذر حتى يسمع.
ثمّ قال عليهالسلام : يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين (٣).
١٠٧٢ ـ وروى الثقة الصفّار رحمهالله بإسناده عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : لمّا قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله هبط جبرئيل ومعه الملائكة والروح الّذين كانوا يهبطون في ليلة القدر ، قال : ففتح لأمير المؤمنين عليهالسلام بصره ، فرآهم في منتهى السماوات إلى الأرض يغسلون النّبي صلىاللهعليهوآله معه ويصلّون معه عليه ويحفرون له ، والله ما حفر له غيرهم ، حتّى إذا
__________________
(١) نفس المصدر ٢٤٢ ح ٩.
(٢) نفس المصدر ٢٤٢ ـ ٢٤٣ ح ١٢.
(٣) بصائر الدرجات ٢٤٤ ح ١٥.