الأحمر والطاعون الأغبر (١).
٧٣ ـ روى ابن حماد بإسناده عن المشايخ ، عن كعب قال : ـ ولم يسنده إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله ـ لمّا رأى عيسى بن مريم قلّة من معه ، شكى إلى الله تعالى ، فقال الله (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَ) وليس من رفعت عندي يموت ، وإنّي باعثك على الأعور الدجّال فتقتله ، ثمّ تعيش بعد ذلك أربعة وعشرين سنة ، ثمّ اتوفّاك ميتة الحقّ (٢).
٧٤ ـ روي من طريق العامّة في كتاب الرائق من أزهار الحدائق ، بإسناده عن أبي سعيد الخدريّ ، عن جابر بن عبد الله الانصاري ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام في خطبة له طويلة جدا فيها علامات آخر الزمان ، وإخبار بمغيّبات كثيرة. منها دولة بني أميّة وبني العباس وأحوال الدجّال والسفيانيّ ، إلى أن قال : المهديّ من ذرّيّتي ، يظهر بين الركن والمقام ، وعليه قميص إبراهيم ، وحلّة اسماعيل ، وفي رجله نعل شيث ، والدليل عليه قول النبيّ صلىاللهعليهوآله : عيسى ابن مريم ينزل من السماء ، ويكون مع المهديّ من ذريّتي ، فإذا ظهر فاعرفوه ، فإنّه مربوع القامة ، حلك سواد الشعر ، ينظر من عين ملك الموت ، يقف على باب الحرم فيصيح بأصحابه صيحة ، فيجمع الله تعالى عسكره في ليلة واحدة ، وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض ، ثمّ ذكر تفصيلهم وأماكنهم وبلادهم ، إلى أن قال : فيتقدّم المهديّ من ذرّيّتي ، فيصلّي إلى قبلة جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ويسيرون جميعا إلى أن يأتوا بيت المقدس ، ثمّ ذكر الحرب بينه وبين الدجّال ، وذكر أنّهم يقتلون عسكر الدجال من أوّله إلى آخره ، وتبقى الدنيا عامرة ، ويقوم بالقسط والعدل ، إلى أن قال : ثمّ يموت عيسى ، ويبقى المنتظر المهديّ من آل محمّد صلىاللهعليهوآله ، فيسير في الدنيا وسيفه على عاتقه ، ويقتل اليهود والنصارى وأهل البدع (٣).
٧٥ ـ روي عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ـ مرسلا ـ في قصة الدجّال قال : ألا وإنّ أكثر أتباعه أولاد الزنا ، لابسو التيجان ، ألا وهم اليهود عليهم لعنة الله ، يأكل ويشرب ، له حمار أحمر ، طوله ستّون خطوة مدّ بصره ، أعور اليمين ، وإنّ ربّكم عزوجل
__________________
(١) الغيبة للنعمانيّ ١٤٦ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٢٢٥.
(٢) الفتن لابن حمّاد ١٦٣.
(٣) المجموع الرائق ؛ وعنه : إثبات الهداة ٣ : ٨٥٧ ح ٨٠٤.