الحكم بالقطع ثمّ الاستيناف فتدبّر قوله (ولبيان معنى الزّيادة وانّ سجود العزيمة كيف يكون زيادة الخ) المتيقّن من الزّيادة المذكورة فى الأخبار الّتى حكم الشّارع ببطلان الصّلاة بها هو ما كان المزيد والمزيد عليه من جنس واحد وكان المزيد عليه من الاجزاء المجعولة للصّلاة بجعل الشّارع فى مقام اختراع الماهيّة وتشريعها كأن يكبّر مرّتين او يقرأ الحمد او السّورة مكرّرا او يركع ركوعين ونحو ذلك وهذا هو المتبادر من الزّيادة عرفا اذا اسندت الى مركّب ويحتمل قويّا شمولها لما اذا زاد المكلّف على اصل المركّب شيئا بقصد الجزئيّة مع عدم كونه جزء بجعل الشّارع كأن يأتى بالتّأمين او التكتّف ونحو ذلك بقصد انّه من اجزاء الصّلاة سهوا او عمدا عالما او جاهلا أمّا لو أتى بشيء زائد خارج عن ماهيّة الصّلاة مع عدم قصده جزئيّة ذلك الشّيء فلا يشمله الاخبار جزما لانّه لا يصدق عليه انّه زيادة فى الصّلاة بل هو شيء زائد عنها مقارن معها فى الوجود وعلى هذا يقع الاشكال فيما ورد فى النّهى عن قراءة العزيمة فى الصّلاة من التّعليل بقوله ع لانّ السّجود زيادة فى المكتوبة لوضوح انّه ليس من الزّيادة فى الصّلاة بل هو شيء زائد عن اصل المكتوبة ومع ذلك اطلق الامام عليهالسلام عليه الزّيادة بلفظة فى والأخذ بظاهر هذا الاطلاق يكشف عن اتّحاد حكم هذه الزّيادة مع حكم الاوليين فى كونها مبطلة بل يكون الرّواية قرينة على ارادة عموم الزّيادة من سائر الأخبار ولكنّ الصّواب اندفاع الاشكال بانّ الزّيادة فى هذه الرّواية غير منصرفة الى المعنى الاخير لا حقيقة ولا عرفا وعلى تقدير ظهورها فى ذلك يلزم تخصيص الاكثر فانّ الزّوائد الغير المبطلة للصّلاة اجماعا المتّفق تقارنها معها فى غاية الكثرة كالنّظر الى الاجنبىّ او الى شيء آخر واداء الدّين والعبث والسعال وتحريك بعض الاعضاء بحيث لا يخلّ بالطمأنينة الى غير ذلك من المحرّمات والواجبات والمكروهات والمندوبات والمباحات المقارنة معها فيلزم التصرّف فى الرّواية بامرين الاوّل صرف لفظة فى عن ظاهرها وجعلها بمعنى مع ويجعل المجرور ظرفا مستقرّا متعلّقا بحاصلة صفة للزّيادة او حالا عنها فيكون المعنى لانّ السّجود للعزيمة زيادة عن الصّلاة حالكونه حاصلة ومقارنة معها الثّانى بعد جعل فى بمعنى مع حمل العلّة على الحكمة فرارا عن لزوم تخصيص الاكثر اى انّ الحكم فى خصوص العزيمة لهذه العلّة لا انّ الحكم فى الزّيادة مطلقا يدور مدار هذه العلّة حتّى يكون كبرى كليّة مثل ما ورد فى الرّوايات العديدة عند الأمر بالتيمّم من قوله ع فانّ ربّ الماء وربّ الصّعيد واحد ومن قوله ع انّ ربّ الماء هو ربّ الارض ومن الواضح انّ ربّ الماء ربّ كلّ شيء وما ورد في النّهى عن التكتّف فى الصّلاة من قوله ع وضع الرّجل احدى يديه على الأخرى فى الصّلاة عمل وليس فى الصّلاة عمل وقوله ع ذلك عمل وليس فى الصّلاة عمل مع انّ العمل لا يختصّ بالتكتّف وقد علمت