٣٨ ـ (فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا) أي إن أصر عبدة الكواكب على الشرك فإن الله غني عنهم وعن عبادتهم ، وعنده عباد من الملائكة وغيرهم (يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ) عن عبادته مهما طال الأمد.
٣٩ ـ (وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً ..) هامدة ، وتقدم في الآية ٥ من الحج وغيرها.
٤٠ ـ (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا) يطعنون في القرآن ويقولون : هو كذب وسحر ، فليقولوا ما يشتهون ، ويعملوا ما يشاءون ، فإن الله بهم عليم ، وأعد لهم ما يستحقون من عذاب الجحيم.
٤١ ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ) وهو القرآن ، وخبر إن محذوف أي معذبون.
٤٢ ـ (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ) المراد بالباطل هنا المبطل ، والمعنى لا قوة في الكون لاحقة أو سابقة تستطيع أن تبطل حقيقة من حقائق القرآن أو أي شيء مما نطق به ، وتقدم في الآية ٩ من الحجر.
٤٣ ـ (ما يُقالُ لَكَ) يا محمد (إِلَّا ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ) كذبت رسل من قبل فصبروا ، وكذبت أنت فاصبر ، والعاقبة لك على من كذبك وآذاك ، وتقدم في الآية ٤ من فاطر.
اللغة : خاضعة هامدة لا حياة فيها. وربت زادت. والإلحاد الانحراف عن الحق والمراد به هنا الطعن في القرآن. وحميد محمود. والفرق بين الأعجم والعجمي ان الأعجم من لا يفصح وان كان عربيا ، والعجمي المنسوب الى العجم. وقد يطلق أحدهما على الآخر. والوقر الصمم.
___________________________________
الإعراب : المصدر من انك (تَرَى) مبتدأ وخبره من آياته. و (تَرَى) هنا بصرية تحتاج الى مفعول واحد وهو الأرض. و (خاشِعَةً) حال. و (آمِناً) حال من ضمير يأتي. و (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) بدل من (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ) ، وخبر ان محذوف أي معذبون أو (لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا) ، وقد حذف من الثاني لدلالة الأول عليه. وعزيز صفة لكتاب ، وجملة لا يأتيه صفة ثانية ، وتنزيل صفة ثالثة.