ابنه إسماعيل ، وهو
موضوع الرؤيا. والثانية رؤيا يوسف عليهالسلام
التي مهّدت لتفاصيل مهمّة في حياته النبوية التي ارتبطت بتلك الرؤيا ليس في بدايتها فحسب بل في مراحل حياته في أغلبها بما أُوتي من نعمة أسبغها عليه تعالى في تأويله الرؤيا والأحلام. ولا يختلف نبيّنا صلىاللهعليهوآله في هذا الجانب عن
غيره من الأنبياء عليهمالسلام
، وقد ثبتت الرؤيا النبويّة الصادقة لنبينا صلىاللهعليهوآله
في حالات عديدة ذكرها القرآن ، وأشهر تلك الرؤى ما كان من رؤياه في فتح مكّة ودخول المسلمين إليها ، قال تعالى : ( لَّقَدْ صَدَقَ
اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن
شَاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ... ) (١).
فهذه الرؤيا جعلها تعالى مقياساً لموقف مهمّ من مصاديق نبوّته صلىاللهعليهوآله
، إذ جعل تصديقها تثبيتاً وترسيخاً لمبادئ هذه النبوّة ، قال تعالى : (
وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) (٢). فقد روى الفريقين ان النبي صلىاللهعليهوآله رأى في منامه بني
أُميّة وهم ينزون على منبره الشريف نزو القردة فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكاً حتّىٰ فارق الحياة ، وأنزل الله تعالى في ذلك (
وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) أي : بنو أُميّة (٣). ________________
(١) سورة الفتح : ٤٨ / ٢٧.
(٢) سورة الإسراء : ١٧ / ٦٠.
(٣) الكشف والبيان ( تفسير
الثعلبي ) ٦ : ١١١ ، والتفسير الكبير / الفخر الرازي مج ١٠ ج ٢٠ ص ٢٣٨ ، والدر المنثور / السيوطي ٥ : ٣١٠ ، وتفسير القمي ١ :