لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ
فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )
(١) ، وقال تعالى : (
قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ... )
(٢). ٢ ـ
ويعبر عنه أيضاً باسم الشيطان ( أي المتمرد لغة والأصل : الحبل الطويل ) وأحيانا بصيغة الجمع ( الشياطين ) وقد ورد ذلك في أكثر من سبعين موضعاً (٣). ونراه تعالى يسميه بالشيطان كلما أراد
بيان أن صفاته الإغواء والإغراء على المعاصي وإضلال الناس بإلقاء أحابيله عليهم لصرفهم عن الحق ، ثم نجده تعالى يحذِّر العباد من الوقوع في فتنته : قال تعالى : (
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ .. ) (٤)
، وقال تعالى : ( وَيُرِيدُ
الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ... )
(٥) ، وقال تعالى بصيغة
الجمع : ( إِنَّا جَعَلْنَا
الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ... ) (٦)
، فنلاحظ أن تسميته بالشيطان خرجت به عن التخصيص بإبليس بالذات ، كما أن استعمال صيغة الجمع خرجت به عن مثل هذا التخصيص إضافة إلى شمولها أتباعه وجنوده ومن هم من ذريته وكذلك أولياءه ممن هم من غير جنسه كشياطين الإنس ، قال تعالى : (
وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا ________________
(١) سورة البقرة : ٢ / ٣٤.
(٢) سورة ص : ٣٨ / ٧٥.
(٣) انظر : المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم : ٣٨٢ ـ ٣٨٣.
(٤) سورة المائدة : ٥ / ٩١.
(٥) سورة النساء : ٤ / ٦٠.
(٦) سورة الأعراف : ٧ / ٢٧.