وَسَعْدَيْكَ (١) ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ (٢) ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ ، وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ ، لَا مَلْجَأَ (٣) مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ ، سُبْحَانَكَ وَحَنَانَيْكَ (٤) ، تَبَارَكْتَ (٥) وَتَعَالَيْتَ ، سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ" ، ثُمَّ تُكَبِّرُ (٦) تَكْبِيرَتَيْنِ ، ثُمَّ تَقُولُ : "وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ، عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ حَنِيفاً (٧) مُسْلِماً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي (٨) وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، لا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذلِكَ (٩) أُمِرْتُ وَأَنَا
__________________
التكرير ، أي إجابة بعد إجابة ، وهو منصوب على المصدر بعامل مقدّر ». وقال الشيخ البهائي : « أي إقامة على طاعتك بعد إقامة » ، وقيل غير ذلك. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٢٢ ( لبب ) ؛ الحبل المتين ، ص ٧١٨.
(١) « سعديك » قال ابن الأثير : « أي ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة ، وإسعاداً بعد إسعاد ، ولهذا ثنّي ، وهو من المصادر المنصوبة بفعل لا يظهر في الاستعمال ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٦٦ ( سعد ).
(٢) في « بخ » : « يدك ».
(٣) في حاشية « بح » : « ولا منجا ».
(٤) قال ابن الأثير : « الحَنان : الرحمة والعطف ، والحنان : الرزق والبركة ». وقال الشيخ البهائي : « الحنان ، بفتح الحاء وتخفيف النون : الرحمة ، وبتشديدها : ذو الرحمة. وحنانيك ، أي رحمة منك بعد رحمة. ولعلّ المراد من سبحانك وحنانيك : انزّهك تنزيهاً وأنا سائلك رحمة بعد رحمة ، فالواو للحال كالواو في سبحان الله وبحمده ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٤٥٢ ( حنن ) ؛ الحبل المتين ، ص ٧١٨.
(٥) في « غ » : + / « ربّنا ».
(٦) في « ظ ، ى ، بث ، جن » : « ثمّ كبّر ».
(٧) قال ابن الأثير : « الحنيف : هو المائل إلى الإسلام ، الثابت عليه. والحنيف عند العرب : من كان على دينإبراهيم عليهالسلام. وأصل الحنف : الميل ». وقال الشيخ البهائي : « الحنيف : المائل عن الباطل إلى الحقّ ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٤٥١ ( حنف ) ؛ الحبل المتين ، ص ٧١٨.
(٨) قال ابن الأثير : « النُسْك والنُسُك أيضاً : الطاعة والعبادة. وكلّ ما تُقُرِّب به إلى الله تعالى. والنُسْك : ما أمرتبه الشريعة ». وقال العلاّمة المجلسي : « النسك قد يفسّر بمطلق العبادة فيكون من عطف العامّ على الخاصّ ، وقد يفسّر بأعمال الحجّ. ويحتمل الهدي ؛ لأنّ الكفّار كانوا يذبحون باسم اللات والعزّى ». راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٨ ( نسك ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٠٠.
(٩) في « ظ » : « بذلك » بدون الواو.