٥٢٣٤ / ١١. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : مَا تَقُولُ فِي النَّوْمِ فِي الْمَسَاجِدِ؟
فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ (١) إِلاَّ فِي الْمَسْجِدَيْنِ : مَسْجِدِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَالْمَسْجِدِ (٢) الْحَرَامِ ».
قَالَ : وَكَانَ يَأْخُذُ بِيَدِي فِي بَعْضِ اللَّيْلِ (٣) ، فَيَتَنَحّى (٤) نَاحِيَةً ، ثُمَّ يَجْلِسُ ، فَيَتَحَدَّثُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَرُبَّمَا نَامَ (٥) وَنِمْتُ ، فَقُلْتُ لَهُ فِي ذلِكَ؟
فَقَالَ : « إِنَّمَا يُكْرَهُ أَنْ يَنَامَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ (٦) الَّذِي كَانَ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَأَمَّا النَّوْمُ (٧) فِي هذَا الْمَوْضِعِ (٨) ، فَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ » (٩) (١٠)
٥٢٣٥ / ١٢. جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
__________________
(١) في الوافي والتهذيب : ـ / « به ».
(٢) في « بح » والوافي : « ومسجد ».
(٣) في الوافي : « الليالي ».
(٤) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « فينتحي ».
(٥) في الوسائل : + / « هو ».
(٦) في « ظ » والوافي والوسائل والتهذيب : ـ / « الحرام ».
(٧) في التهذيب : « الذي ».
(٨) في الوافي : « وذلك لأنّه زيد في المسجد بعده صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٩) في مرآة العقول : « قال في المدارك : كراهة النوم في المسجد مقطوع به في كلام أكثر الأصحاب ، واستدلّ عليه في المعتبر بما رواه الشيخ عن زيد الشحّام ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : قول الله عزّ وجلّ : ( « لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى » ) [ النساء (٤) : ٤٣ ] ، فقال : سكر النوم. وهي ضعيفة السند ، قاصرة الدلالة ، والأجود قصر الكراهة على النوم في المسجد الحرام ومسجد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». والرواية رواها الشيخ في التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ٧٢٢ ، وهي هاهنا الرواية ٥٢٣٨. وراجع : المعتبر ، ج ٢ ، ص ٤٥٣ ؛ مدارك الأحكام ، ج ٤ ، ص ٤٠٣.
(١٠) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ٧٢١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٠٤ ، ح ٦٤٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢١٩ ، ح ٦٣٧٨.