استعمل في كل مَرْكُوبٍ. و « الرِّكْبَةُ « بالكسر : نوع من الرُّكُوبِ ، وبالضم : موصل ما بين أطراف الفخذ والساق ، والجمع » رُكَبٌ » مثل غرفة وغرف ، وهي من الإنسان في الرجلين ومن ذوات الأربع في اليدين. و « الرَّكَبُ » بالتحريك : منبت العانة ، فعن الخليل هو للمرأة خاصة ، وعن الفراء هو للرجل والمرأة. ومنه « لَيْسَ عَلَى رَكَبِهَا شَعْرٌ ».
و « الْمَرْكَبُ » واحد مَرَاكِبِ البحر والبر. ويوم الْمَرْكَبِ : يَرْكَبُ الخليفة فيه للسير والزينة مع عسكره. ومِنْهُ « أَقْبَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ (ع) مِنْ دَارِ الْعَامَّةِ يَوْمَ الْمَرْكَبِ ».
و « الْمُرَكَّبُ » بتشديد الكاف : هو الملتئم من عدة أمور بحيث لو ذهب جزء منها لذهبت ماهيته وحقيقته.
(رهب)
قوله تعالى : ( وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ) [ ٢٨ /٣٢ ] أي من أجل الرَّهْبِ وهو الخوف ، يعني إذا أصابك الرَّهْبُ عند رؤية الحية فاضمم إليك جناحك. قوله : ( فَارْهَبُونِ ) [ ٢ / ٤٠ ] أي خافون ، وإنما حذفت الياء لأنها في رأس آية ، ورءوس الآيات ينوى عليها الوقف ، والوقف على الياء مستثقل فاستغنوا بالكسرة عنها. قوله : ( تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ ) [ ٨ / ٦٠ ] أي تخوفونهم. والرُّهْبانُ جمع رَاهِبٍ ، وهو الذي يظهر عليه لباس الخشية ، وقد كثر استعمال الرَّاهِبِ في متنسكي النصارى. والرَّهْبَانِيَّةُ : تَرَهُّبُهُمْ في الجبال والصوامع وانفرادهم عن الجماعة للعبادة ، ومعناها الفعلة المنسوبة إلى الرَّاهِبِ وهو الخائف. قوله : ( وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ) [ ٥٧ / ٢٧ ] أي أحدثوها من عند أنفسهم ونذروها ( ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللهِ ) أي لم نفرضها عليهم ولكنهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله ، فهو استثناء منقطع ( فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها ) كما يجب على الناذر رعاية نذره لأنه عهد من