اضطجع في الكلّ أو البعض ، ثمّ يستلقي كذلك ، ويومي في الحالين عن الركوع والسجود ، ويتصوّر الأفعال ويتلفّظ بالأذكار ، فإن عجز تصوّرها ولو تجدّد العجز أو القدرة انتقل إلى الممكن ، ويقرأ هاويا ، ويسكت قائما ، ولو خفّ (١) بعد القراءة قام للركوع ، وفي أثنائه قبل الطمأنينة يقوم راكعا ثمّ ينتصب قائما ، وبعدها يقوم للانتصاب من الركوع.
ولو خفّ بعد الانتصاب منه قام لطمأنينة ، ولو خفّ بعدها قام للهويّ إلى السجود.
ولو عجز في الركوع ، قعد راكعا وانتصب قاعدا.
ويستحبّ وضع اليدين على مقدّم فخذيه ، ونظره إلى مسجده.
ويكره أن ينظر إلى السّماء ، وأن يجعل بين رجليه أكثر من شبر.
ويستحبّ للقاعد التربيع قارئا ، وثني رجليه راكعا ، والتورّك متشهّدا ، والقيام في النافلة ، فيجوز قاعدا ، والأفضل احتساب ركعتين بركعة ، ولا يجوز الاضطجاع والاستلقاء.
الثاني : النيّة
وهي ركن ، ومحلّها القلب ، وحقيقتها استحضار ذات الصّلاة إجمالا ، والقصد بها إلى صلاة معيّنة لوجوبه أو ندبه ، أداء وقضاء قربة إلى الله.
وتجب مقارنة آخرها لأوّل التكبير ، واستدامة حكمها إلى الفراغ ، دون
__________________
(١) الخفّ : ضدّ الثّقل ، خفّ يخفّ خفّا وخفّة : صار خفيفا. لسان العرب.