وقال مولانا الفاضل عناية الله القهبائي في أواخر كتابه المسمى بمجمع الرجال بعد نقل السند عن مشيخة الفقيه هكذا : وما كان فيه عن إسحاق بن عمار فقد رويته عن أبي رضياللهعنه عن عبد الله بن جعفر الحميري عن علي بن إسماعيل عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار ، السند حسن.
وقال في الحاشية : لعل المراد بعلي بن إسماعيل ابن أخي إسحاق بن عمار ابن حيان (١).
والظاهر أنه انما حكم بكونه حسناً لاشتماله على علي هذا ، وأشار بقوله « عمار بن حيان » الى الرد على العلامة في الخلاصة حيث جعل اسحاقين : إسحاق ابن عمار بن حيان الثقة الإمامي الراوي عن المعصوم ، وإسحاق بن عمار بن موسى الساباطي الفطحي الغير الراوي عنه متحداً واشتبه الأمر عليه واضطرب كلامه فيهما ، كما لا يخفى على الناظر اليه.
والحق أن المراد به هنا ابن حيان الصيرفي ، كما أشار إليه هذا الفاضل زيد أجره ، والسند كما أفاد حسن لا صحيح.
وفي الفقيه أيضاً : عن علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن موسى عليهالسلام قال : لكل شهر عمرة ، قال فقلت له : أتكون أقل من ذلك؟ قال : لكل عشرة أيام عمرة (٢).
قال الشارح الفاضل التقي المتقي قدسسره في شرحه على الفقيه بعد نقل قوله عليهالسلام « ولكل شهر عمرة » أي : لا أقل ولا أكثر كما فهمه الراوي ، ولهذا قال : فقلت له أتكون أقل من ذلك (٣).
__________________
(١) مجمع الرجال ٧ / ٢٢٥.
(٢) من لا يحضره الفقيه ٢ / ٤٥٨ ، ح ٢٩٦٥.
(٣) روضة المتقين ٥ / ٩٠.