تحليل اخوة المرتضع ولادة على اخوته رضاعاً أن أخت الاخ لا تحرم على الانسان الا اذا كانت أختاً له من أبيه أو من أمه ، فان أخت الانسان من الام تحل على أخيه من الاب ، لعدم كونها أختاً له لا من أبيه ولا من أمه ، وهؤلاء بعضهم على بعض ، هكذا على ما في الرسالة.
ليس مجرد وجه اجتهادي وخيال اعتباري من غير نص في خبر ولا ذكر في أثر كما ظنه فيها ، ونسبه الى عين القياس الباطل عند علمائنا أجمع ، بل هو كالمنصوص في هذا الخبر والمذكور في هذا الاثر.
كما يشير اليه ما أفاده وأجاده التقي المتقي المجلسى قدسسره في حاشية له معلقة على هذا الخبر بقوله قوله ابنته ، أي : ابنة الاخ ويدل على أن كل منزلة ليست محرمة كما في النسب ، فانه لا يلزم أن يكون أخ الاخ أخاً ، ولا شك في أن الرضاع أضعف منه ، فأخت الرضاعة امرأة رضعت معك من امرأة ، وأما أختها فليست باختك من الرضاعة ولا بنتها بنت أختك. الى هنا كلامه رفع مقامه.
وعلى ما أصله صاحب الرسالة فيها تكون اختها اختك وبنتها بنت اختك ، ولا يكون الرضاع أضعف من النسب بل هو مساو له ، يحرم فيه ما يحرم فيه ، كما صرح به بقوله : وعلاقة الرضاعة مساوية لعلاقة القرابة في ايجاب التحريم الكلي يترتب عليها ما يترتب عليها من التحريم من غير فرق ، وصريح الخبر يدفعه.
فهو وما شاكله يدل على بطلان ما فهمه منه وجعله معيار التحريم وميزان التفريع وآلة الملاحظة في سائر ما يتعلق بهذا المبحث ، لان بطلان الاصل بطلان الفرع.
وبالجملة لو كان حاصل معنى الخبر ما استفاده منه وحمله عليه ، لكان بين قول سيدنا الصادق عليهالسلام في رواية أبي بصير كل ما يحرم من النسب ، فانه يحرم من الرضاع. وقوله في رواية يونس بن يعقوب لا بأس ، أي : عليك في تزويج ابنة