بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على ما أخرج من الزينة ، وأحلها لامائه وعباده (١) ، وشدد النكير على من حرمها عليهم في عتوه وعناده ، والصلاة على أشرف من نصبه حجة في أرضه وبلاده محمد وأوصيائه المرضيين من أحفاده وتلاده.
وبعد : فهذه جملة وافية فيما يتعلق بهذه المسألة التي اختلفت فيها آراء الاصحاب باختلاف ما نقل اليهم من الاخبار المروية عن ساداتهم المعصومين الاطياب ، حررتها اجابة لبعض اخواني في الدين ، وشركائي في طلب الحق واليقين ، فان أصبت فيها فمن الله ، وان أخطأت فمن عند نفسي ، عصمنا الله من الخطأ والزلل كائنا ما كان منهما في القول والعمل ، انه ملهم العقل وملقن الصواب ، ومنه المبدأ واليه المآب.
قال الحضرة العالمية العاملية صدر المحققين وبدر المدققين مولانا الفاضل آخوندنا أحمد الاردبيلي المجاور بالمشهد المقدس الغروي على مشرفه السلام ومجاوره رحمة الله وبركاته الى يوم القيام في شرحه على الارشاد ، بعد قول مصنفه العلامة قدس رمسه : « ويحرم الحرير المحض على الرجال الا التكة والقلنسوة » ثم قال :
__________________
(١) اشارة الى قوله تعالى ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ ) « منه ».