ويكون مختصا بالصفة أو الإضافة أو أداة التعريف ، فيكون لغير التوكيد حتى يعطى فائدة ، وهو المصدر المبين للنوع ولعدد مرات الفعل.
فتقول : قيم قيام معتدل ، صيم صيام الخاشع ، استعيد استعادة الواثق ، فهم الفهم ، سير السير.
كلّ من (قيام ، صيام ، استعادة ، الفهم ، السير) نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
وتقول : سير سيران : سير مصلح ، وسير سريع. أصيب ثلاث إصابات : سير به سير طويل ، سعى سعى مبرور ، وسعى سعى الأتقياء ، وسعى السعى المحمود.
ولا يجوز إقامة المصدر غير المتصرف مقام الفاعل ، نحو : سبحان ، معاذ ، عمرك الله.
ـ ظرفا الزمان والمكان : يجوز أن يقام مقام الفاعل ظرفا الزمان والمكان بشرط أن يكونا متصرفين مختصين.
والمقصود بتصرفهما أن يخرجا عن الظرفية والتزام النصب ، ومما يلتزم النصب على الظرفية فلا يصح أن يكون نائبا عن الفاعل : (سحر ، سحير ، ضحى ، عشاء ، عشية ، عتمة ، بكرة ، ذات مرة ، مساء ، صباح ، عتمة) إذا أريد بها وقت معين من يوم وليلة بعينها ، حيث تلتزم النصب ـ حينئذ ـ على الظرفية ، وكذلك (دونك ، ووسط ـ بإسكان السين ـ وثمّ ، وعند) حيث التزموا فيها النصب على الظرفية.
والمقصود بالاختصاص أن يؤديا معنى مع ما سبقهما ، وذلك بالاختصاص بالصفة أو الإضافة أو المعنى.
ومن ذلك : وقف أمامك. سوفر يوم الخميس. كلّ من (أمام ، يوم) نائب فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.
وتقول : سير وقت طيب ، جلس مكان حسن. سير به ميلان ، ومشى به يومان.