ـ الدعاء بنوعيه :
نحو : سقيا لك ، أى : سقاك الله سقيا.
رحمة له ، أى : رحمه الله رحمة.
كيا له ، أى : كواه الله كيا.
جدعا : أى : جدع الله طرف الأنف أو الشفة أو الأذن أو غير ذلك.
كلّ من (سقيا ، رحمة ، كيا ، جدعا) منصوب على المصدرية لفعل محذوف ؛ لأنها مصادر نابت مناب فعلها فى معنى الدعاء.
ومنه : رعيا ، وخيبا ـ وعقرا (عقره عقرا) ـ وبعدا (بعد بعدا) ، وسحقا (بضم السين ، سحق (بضم الحاء ـ سحقا) ، تعسا (تعس تعسا ، أى : لا انتعش من عثرته) ، نكسا (بضم النون عود المرض) ، وبؤسا (بئس بؤسا ، اشتدت حاجته).
وخيبة ، وجوعا وبوعا (بوع إتباع لجوع ، وقيل : معناه العطش ، فهو يدعو عليه بالجوع والعطش) ، وتبا (خسر خسارة).
وكلّها مصادر منصوبة ، وعاملها محذوف وجوبا ؛ لأنها نابت مناب أفعالها فى معنى الدعاء.
٣ ـ الاستفهام التوبيخى :
وهو استفهام بالهمزة يخرج إلى معنى التوبيخ ، أو الإنكار ، ومثاله : أتوانيا وقد جدّ غيرك؟ أى : أتتوانى توانيا؟ فيكون المصدر (توانيا) منصوبا لأنه مفعول مطلق ، مصدر ناب مناب فعله فى معنى الاستفهام التوبيخى ، أو الإنكار.
ومنه قول جرير يهجو العباس بن يزيد الكندى :
أعبدا حلّ فى شعبى غريبا؟ |
|
ألؤما لا أبا لك واغترابا؟ (١) |
والهمزة الأولى للنداء ، فعبدا منادى منصوب ، والهمزة الثانية للتوبيخ ، و (لؤما) مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف ، والتقدير : أتلؤم لؤما. وكذلك :
__________________
(١) شعبى : موضع.