وتقول : أنت عدل. حيث (عدل) خبر المبتدإ (أنت) مرفوع.
وعند بعض النحاة يجوز حذف العامل مع عدم تكرار المصدر ، فتقول : أنت عدلا. ويكون (عدلا) لديهم منصوبا على المصدرية.
إن كان العامل خبرا عن اسم معنى تعين رفع المصدر على الخبرية ، ذلك نحو.
ـ ما خلقك إلا استقامة ، وتكون (استقامة) مرفوعة على الخبرية للمبتدإ (خلق) ؛ لأنه اسم معنى.
إنما عدلك عدل الحكماء (عدل) الأولى مبتدأ ، أما (عدل) الثانية فهى خبر له ؛ لأنه اسم معنى.
ومثله : إنما حكمك عدل. ويكون (عدل) خبرا للمبتدإ (حكم) مرفوعا.
٧ ـ المصدر المؤكد لجملة سابقة عليه :
يجب أن يحذف عامل المصدر المؤكد لجملة سابقة عليه ، وتكون العلاقة المعنوية التوكيدية بين المصدر المؤكد والجملة السابقة عليه محتملة أحد معنيين :
أولهما : أن يكون معناها داخلا فى معنى المصدر المؤكد ، بأن يقع بعد جملة هى نصّ فى معناه ، ولذلك فإنهم يجعلونه مؤكدا لنفسه ، ذلك نحو ؛ له علىّ ألف عرفا ، أى : اعترافا ، وتلحظ أن الجملة السابقة على المصدر (له علىّ ألف) نصّ فى الاعتراف ؛ لأنها لا تحتمل غيره ، فهى لا تحتمل معنى سوى ما وضعت له ، فكأن المصدر بمنزلة إعادة ما قبله ، فهو مؤكد لنفسه.
ومنه : له عندى أفضال إقرارا ، أى : أقر .. إقرارا.
والآخر : أن يكون المصدر مؤكدا لغيره ، وهو المؤكد للجملة السابقة عليه ، وهى تحتمل معناه ومعنى غيره ، وذلك بأن تكون الجملة السابقة محتملة أكثر من معنى ، فيذكر المصدر ليؤكد ظاهر معناها ، ذلك نحو : أنت ابنى حقّا. أى : أحقه حقا. والجملة السابقة على المصدر (أنت ابنى) تحتمل المعنى الحقيقىّ والمعنى المجازى ، ولكن المصدر يأتى لينصّ على المعنى الحقيقى ، فقولنا : (حقا) ينفى المجاز ، ويثبت الحقيقة.