ومنه قول حاتم الطائى (١) :
وأغفر عوراء الكريم ادّخاره |
|
وأعرض عن شتم اللئيم تكرّما |
(ادخار) مفعول لأجله منصوب ، وهو مضاف ، وضمير الغائب (الهاء) مبنى فى محلّ جر بالإضافة.
ومما أضيف ، وجرّ قوله تعالى : (وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) [البقرة : ٧٤](٢) فـ (خشية) المفعول لأجله جر بحرف الجر (من). وشبه الجملة (من خشية) متعلقة بالهبوط.
ملحوظة :
يلحظ أنه عند ما تتوافر الشروط مكتملة فى المفعول لأجله ، فى أى مبنى من مبانيه الثلاثة السابقة ؛ فإن النصب لا يتعين فى مبنى معين ، وإنما يجوز فى ترجيح أو عدم ترجيح ، ويجوز الجرّ ـ حينئذ.
ثانيهما : إذا فقد شرط من الشروط السابقة وجب جره بحرف الجر.
كأن :
أ ـ يفقد المصدرية : كما فى قوله تعالى : (وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ)
__________________
رحمة من ربك وقد تكون متعلقة بترجو ، والتقدير : ترجوها من ربك. (ترجوها) جملة فى محل جرّ ، صفة لرحمة أى : رحمة ترجوها. وقد تكون حالا من الفاعل فى تعرض ، أى : تعرض راجيا رحمة ... (فقل) جملة جواب الشرط فى محل جزم. وقرنت بالفاء لأنها طلبية بالأمر.
(١) ديوانه : ١١٩ ، تحقيق كرم البستانى ، مكتبة صادر ، بيروت. يتظر : الكتاب ١ ـ ٣٦٨ / معانى القرآن للأخفش ١ ـ ٢٦٧ / شرح أبيات سيبويه ١ ـ ٤٥ / اللمع ١٤١ / التبصرة والتذكرة ١ ـ ٢٥٥.
(أغفر) فعل مضارع مرفوع ، فاعله مستتر تقديره : أنا. (عوراء) مفعول به منصوب وهو مضاف ، والكريم مضاف إليه مجرور. (تكرما) مفعول لأجله منصوب. أما شبه الجملة (عن شتم) فهى متعلقة بالإعراض.
و (اللئيم) مضاف إليه مجرور.
(٢) شبه الجملة (منها) فى محل رفع ، خبر (إن) مقدم ، أو متعلقة بخبر محذوف واللام للتوكيد أو الابتداء ، أو اللام المزحلقة. أما اسم إن فهو (ما) الموصولة مبنية فى محل نصب ، وتكون جملة (يهبط) صلة الموصول ، لا محل لها من الإعراب.