وإذا أعمل الثانى فإن الاسم المتنازع فيه تكون علاقته النحوية والمعنوية ضابطة لوجوب الإضمار أو عدمه ، وتفصل تلك الأحكام على النحو الآتى :
١ ـ إذا كان الفعل الأول الذى لم يعمل فى المتنازع فيه يحتاج إلى عمدة ـ الفاعل ، أو الخبر فى باب (كان) ، أو المبتدإ أو الخبر فى باب (ظن) ـ فإنه يجب الإضمار.
فإذا كان فاعلا كان الضمير متصلا ، نحو : أكرمنى وأكرمت الصديق ، بنصب (الصديق) على أنه مفعول به للعامل الثانى ، (أكرمت) وفى العامل الأول (أكرمنى) ضمير مستتر تقديره : (هو) فاعل.
فإذا أردنا المخالفة فى العدد والجنس فى الجملة السابقة فإننا نقول :
أكرمانى ، وأكرمت الصديقين.
أكرمونى ، وأكرمت الأصدقاء.
أكرمتنى ، وأكرمت المدرسة.
أكرمتانى ، وأكرمت المدرستين.
أكرمننى ، وأكرمت المدرسات.
ومثله تقول : زارنى واستقبلت الضيف. (بنصب الضيف لإعمال الثانى ، فيكون مفعولا به).
زارانى ، واستقبلت الضيفين.
زارونى ، واستقبلت الضيوف.
زارتنى ، واستقبلت الأخت.
زارتانى ، واستقبلت الأختين.
زرننى ، واستقبلت الأخوات.
ألقى علىّ السّلام ، وحيّيت الصديق.
ألقيا علىّ السّلام ، وحيّيت الصديقين.