قال أبو بكر : شاء مثل ماء ، وإن الهمزة تصلح أن تكون فيهما جميعا مبدلة من هاء لقولهم موية وشويهة.
الثالث : الإضافة إلى ما ذهبت فاؤه من بنات الحرفين :
اعلم أنّ هذا الباب ينقسم قسمين :
أحدهما : أن تكون الفاء وحدها من حروف اللين في الاسم.
والآخر : أن يجتمع فيه حرفا لين فتكون فاؤه ولامه معتلتين فالأول : إذا نسب إليه لم ترد الفاء لبعدها من حروف الإضافة ، وذلك قولهم في : عدة : عديّ وفي زنة : زنيّ ، وأما الذي فاؤه وعينه معتلتان فإذا نسبت إليه رردت الفاء.
قال سيبويه : وتترك العين على حركتها فتقول : شية وشويّ فلا تسكن مثل : شجويّ.
وقال الأخفش : القياس : اسكان العين.
فتقول : وشيّ ، وأما الردّ فلا بدّ منه ؛ لأنه لا يبقى الاسم على حرفين أحدهما حرف لين.