وقال سيبويه : مراجل ميمها من نفس الحرف قال العجاج : بشية كشية الممرجل.
والممرجل : ضرب من ثياب الوشي والميم إذا جاءت في أول الكلام فإنّه يحكم بزيادتها ، فإن جاءت غير أول فإنّها لا تزاد إلا بثبت لقلتها وهي غير أول زائدة وقالوا : ستهم وزرقم يريدون : الأستة والأزرق.
السابع : النون :
وهي تزاد في فعلان خامسة : عطشان ونحوه. وسادسة في زعفران ونحوه ورابعة في : رعشن والعرضنة ونحوهما وفيما يصرف من الأسماء وفي الفعل الذي تدخله النون الخفيفة والثقيلة.
وفي تفعلين وفي فعل النساء إذا جمعت نحو : فعلن ويفعلن وفي تثنية الأسماء وجمعها وفي (نفعل) تكون أولا وثانية في عنسل وثالثة في قلنسوة.
وتكثر في فعلان وفعلان للجمع.
وتكثر في فعلان مصدرا ، وأما فعلان فعلى فقال سيبويه : النون فيه بدل من همزة (حمراء) ولا يجعلها زائدة فيما خلا ذا إلّا بثبت.
ولو سميت رجلا : نهشلا أو نهسرا لصرفته ولم تجعله زائدا كالياء والألف وكذلك نون عنتر لا تجعلها زائدة فأمّا عنسل فالنون زائدة لأنهم يريدون : العسول وكذلك العنبس ؛ لأنه مشتقّ من العبوس ونون عفرنى زائدة من العفر ونون بلهنية من قولك : عيش أبله ونون فرسن لأنّها من فرست ونون خنفقيق ؛ لأن الخنفقيق الخفيفة من النساء الجريئة.
قال سيبويه : وإنّما جعلها من خفق يخفق كما تخفق الريح يقال : داهية خنفقيق. ومن ذلك :البلنصى تقول للواحد : البلصوص ومثل ذلك عقنقل وعصنصر لأنك تقول : عقاقيل وتقول :عصاصير وعصيصير ولو لم يوحد هذان لكانت النون زائدة ؛ لأن النون إذا كانت ثالثة ساكنة في هذا المثال فهي زائدة ولا تجعل النون فيها زائدة إلّا باشتقاق من الحروف ما ليس فيه نون