ولم تصلّ فإذا قال : ما أدري أقام أو قعد وهو يريد ذا المعنى فهو قد علم منه قيامه ولكنه لم يعتد به وليس (لأم) هنا معنى ؛ لأنه إذا قال : ما أدري أقام أم قعد فقد استوى جهله في القيام والقعود وهاهنا قيام قد علم إلا أنه جعل بمنزلة ما يشك فيه لما خبرتك فعلى هذا تقول : ما أدري أقام أو قعد إذا كان لم يبن قيامه حتى قعد فهذا الباب كله إنما جعل بأو.
وكذلك أأذن أو أقام إذا كان ساعة إذن أقام وما أدري أبكى أو سكت ؛ لأنه لم يعد بكاؤه بكاء ولا سكوته سكوتا ، فإن كان لا يدري أأذن أم أقام قال : ما أدري أأذن أم أقام كما تقول :ما أدري أزيد في الدار أو عمرو إذا كنت تستيقن أن أحدهما في الدار ولا تدري أيهما هو.