وفيه : كان عليٌّ إذا صلّى الغداة والمغرب وفرغ من الصلاة يقول : اللهمّ العن معاوية ، وعمراً ، وأبا موسى ، وحبيب بن مسلمة ...».
إلى آخر الحديث باللفظ المذكور ، غير أنّ فيه : قيس بن سعد مكان الأشتر.
وقال ابن حزم في المحلّى (٤ / ١٤٥): كان عليٌّ يقنت في الصلوات كلّهنّ ، وكان معاوية يقنت أيضاً ، يدعو كلُّ واحد منهما على صاحبه.
ورواه الوطواط في الخصائص (١) (ص ٣٣٠) وزاد فيه : ولم يزل الأمر على ذلك برهةً من ملك بني أميّة ، إلى أن ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة ، فمنع من ذلك. وذكره ابن الأثير في الكامل (٢) (٣ / ١٤٤) بلفظ الطبري.
وقال أبو عمر في الاستيعاب) (٣) ـ في الكنى ـ في ترجمة أبي الأعور السلمي : كان هو وعمرو بن العاص مع معاوية بصفِّين ، وكان من أشدّ من عنده على عليّ رضى الله عنه ، وكان عليٌّ رضى الله عنه يذكره في القنوت في صلاة الغداة ، يقول : «اللهمّ عليك به» مع قوم يدعو عليهم في قنوته. وذكره على لفظ الطبري ، أبو الفداء في تاريخه (١ / ١٧٩).
وقال الزيلعي في نصب الراية (٢ / ١٣١) : قال إبراهيم : وأهل الكوفة إنّما أخذوا القنوت عن عليٍّ ، قنت يدعو على معاوية حين حاربه ، وأهل الشام أخذوا القنوت عن معاوية ، قنت يدعو على عليٍّ.
ورواه أبو المظفّر سبط ابن الجوزي الحنفيّ في تذكرته (٤) (ص ٥٩) بلفظ الطبري حرفيّا إلى قنوت معاوية ، وزاد فيه : محمد بن الحنفيّة ، وشريح بن هاني. وذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة(٥) (١ / ٢٠٠) نقلاً عن كتابي صفِّين لابن ديزيل
__________________
(١) غرّر الخصائص : ص ٣٣٣.
(٢) الكامل في التاريخ : ٢/٣٩٧ حوادث سنة ٣٧ هـ.
(٣)الاستيعاب : القسم الرابع /١٦٠٠ رقم ٢٨٤٩.
(٤) تذكرة الخواص : ص ١٠٢.
(٥) شرح نهج البلاغة : ٢/٢٦٠ خطبة ٣٥.