ويوم الدوحِ دَوحِ غدير خُمّ |
|
أبان له الولاية لو أُطيعا |
قال : فأنشدته ، فقال لي : خذ إليك يا هنّاد ؛ فقلت : هات يا سيِّدي. فقال عليهالسلام :
ولم أرَ مثل ذاك اليوم يوماً |
|
ولم أرَ مثله حقّا أُضيعا |
وقال الشيخ أبو الفتوح في تفسيره (١) (٢ / ١٩٣) : رُوي عن الكميت ، قال : رأيت أمير المؤمنين عليهالسلام في المنام فقال :
أنشدني قصيدتك العينيّة ، فأنشدته حتى انتهيت إلى قولي فيها :
ويوم الدوح دَوح غدير خُمّ |
|
أبان له الولاية لو أُطيعا |
فقال ـ صلوات الله عليه ـ : صدقت. ثمّ أَنشد عليهالسلام :
ولم أرَ مثلَ ذاك اليومِ يوماً |
|
ولم أرَ مثله حقّا أُضيعا |
ورواه السيِّد في الدرجات الرفيعة (٢) ، والعقيلي نقلاً عن منهاج الفاضلين للحموي ، ومرآة الزمان لابن الجوزي ، ورواه سبط ابن الجوزي الحنفيّ في تذكرته (٣) (ص ٢٠) عن شيخه عمرو بن صافي الموصلي ، عن بعض.
وقال المرزباني في معجم الشعراء (٤) (ص ٣٤٨) : مذهب الكميت في التشيّع ومدح أهل البيت عليهمالسلام في أيام بني أميّة مشهور ، ومن قوله فيهم :
فقل لبني أميّة حيث حَلُّوا |
|
وإن خفتَ المهنّدَ والقطيعا |
أجاعَ اللهُ من أشبعتموهُ |
|
وأشبع من بجورِكُمُ أُجيعا |
__________________
(١) تفسير أبي الفتوح الرازي : ٤ / ٢٨٠.
(٢) الدرجات الرفيعة : ص ٥٧٩.
(٣) تذكرة الخواص : ص ٣٣ ـ ٣٤.
(٤) معجم الشعراء : ص ٢٣٩.