رافعاً كفّه بيمنى يديه |
|
بائحاً باسمه بصوتٍ مديدِ |
أيُّها المسلمون هذا خليلي |
|
ووزيري ووارثي وعقيدي |
وابنُ عمّي ألا فمن كنتُ مولاهُ |
|
فهذا مولاهُ فارعَوا عهودي |
وعليٌّ منّي بمنزل هارونَ |
|
بن عمرانَ من أخيه الودودِ |
ـ ٦ ـ
أجدَّ بآل فاطمةَ البُكورُ |
|
فدمعُ العينِ مُنْهَلٌّ غزيرُ |
يقول فيها :
لقد سمعوا مقالتهُ بخُمٍ |
|
غداةَ يضمُّهمُ وهو الغديرُ |
فمن أولى بكمْ منكمْ فقالوا |
|
مقالةَ واحدٍ وهُمُ الكثيرُ |
جميعاً أنت مولانا وأولى |
|
بنا منّا وأنت لنا نذيرُ |
فإنَّ وليّكم بعدي عليٌ |
|
ومولاكم هو الهادي الوزيرُ |
وزيري في الحياة وعند موتي |
|
ومن بعدي الخليفةُ والأميرُ |
فوالى اللهُ من والاهُ منكمْ |
|
وقابله لدى الموتِ السرورُ |
وعادى اللهُ من عاداهُ منكم |
|
وحلَّ به لدى الموت الثبورُ |
ـ ٧ ـ
ألا الحمد للهِ حمداً كثيرا |
|
وليِّ المَحامدِ ربّا غفورا |
هداني إليه فوحّدتُهُ |
|
وأخلصتُ توحيدَهُ المستنيرا |
ويقول فيها :
لذلك ما اختاره ربُّهُ |
|
لخير الأنام وَصيّا ظهيرا |
فقام بخُمٍّ بحيثُ الغديرُ |
|
وحطَّ الرحالَ وعافَ المسيرا |
وقُمَّ له الدوحُ ثمَّ ارتقى |
|
على منبرٍ كان رحلاً وكورا |