تجعفرتُ باسم الله واللهُ أكبرُ |
|
وأيقنتُ أنّ الله يعفو ويغفرُ |
ويثبت مهما شاء ربِّي بأمره |
|
ويمحو ويقضي في الأمور ويقدرُ |
٢ ـ كلمة الصدوق : قال في كمال الدين (١) (ص ٢٠) : فلم يزل السيِّد ضالاّ في أمر الغيبة يعتقدها في محمد بن الحنفيّة ؛ حتى لقي الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام ورأى منه علامات الإمامة وشاهد منه دلالات الوصيّة ، فسأله عن الغَيبة فذكر له أنَّها حقٌّ ، ولكنّها تقع بالثاني عشر من الأئمّة عليهمالسلام وأخبره بموت محمد بن الحنفيّة ، وأنَّ أباه محمد ابن عليِّ بن الحسين بن عليِّ عليهمالسلام شاهد دفنه ، فرجع السيِّد عن مقالته واستغفر من اعتقاده ، ورجع إلى الحقِّ عند اتِّضاحه له ودان بالإمامة.
حدّثنا عبد الواحد بن محمد العطّار رضى الله عنه قال : حدّثنا عليُّ بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال : حدّثنا حمدان بن سليمان عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حيّان السرّاج قال : سمعت السيِّد بن محمد الحميري يقول : كنت أقول بالغلو ، واعتقد غيبة محمد بن عليِّ الملقّب بابن الحنفيّة قد ضللتُ في ذلك زماناً ، فمنَّ الله عليَّ بالصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام وأنقذني به من النار ، وهداني إلى سواء الصراط ، فسألته بعد ما صحَّ عندي بالدلائل التي شاهدتها (٢) منه أنّه حجّة الله عليَّ وعلى جميع أهل زمانه ، وأنّه الإمام الذي فرض الله طاعته ، وأوجب الاقتداء به فقلت له : يا ابن رسول الله قد رُوي لنا أخبار عن آبائك عليهمالسلام في الغَيبة وصحّة كونها فأخبرني بمن تقع؟ فقال عليهالسلام : «إنَّ الغيبة ستقع بالسادس من ولدي ، وهو الثاني عشر من الأئمّة الهداة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أوّلهم أمير المؤمنين عليُّ بن أبي طالب ، وآخرهم القائم بالحقِّ بقيّة الله في الأرض وصاحب الزمان. والله لو بقي في غيبته ما بقي نوحٌ في قومه ، لم يخرج من الدنيا حتى يظهر ، فيملأ الارض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً».
__________________
(١) كمال الدين : ص ٣٣.
(٢) ستقف على بعض تِلكُم الدلائل. (المؤلف)