أيُرجى عليٌّ إمام الهدى |
|
وعثمانُ ما أَعنَدَ المرجيانِ |
ويُرجى ابنُ حربٍ وأشياعُهُ |
|
وهُوجُ الخوارجِ بالنهروانِ |
يكون إمامُهمْ في المعاد |
|
خبيثَ الهوى مؤمنَ الشيصبانِ (١) |
وذكر ابن المعتز في طبقاته (٢) (ص ٨) أبياتاً من دون ذكر الحديث وهي :
أتى حَسَناً والحسينَ الرسولُ |
|
وقد برزا ضحوةً يلعبانِ |
وضمّهما وتفَدّاهما |
|
وكانا لديه بذاك المكانِ |
وطأطأَ تحتهما عاتِقَيهِ |
|
فَنِعْمَ المطيّةُ والراكبانِ |
وذكر المرزباني في أخبار السيِّد ستّة أبيات منها ، ولم يذكر الحديث وزاد :
جزى الله عنّا بني هاشمٍ |
|
بإنعامِ أحمدَ أعلى الجِنانِ |
فكلّهمُ طيِّبٌ طاهرٌ |
|
كريمُ الشمائِلِ حُلو اللسانِ |
قال الأميني : هذه القصيدة تتضمّن أحاديث وردت في الإمامين السبطين ، وقد تَلفَت جملةٌ من أبياتها ، فقوله :
أتى حسنٌ والحسينُ النبيَ |
|
وقد جلسا حَجرةً يلعبانِ |
إشارةٌ إلى ما أخرجه الطبراني (٣) وابن عساكر في تاريخه (٤) (٤ / ٣١٤) عن أبي أيّوب الأنصاري قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين يلعبان بين يديه وفي حجره فقلت : يا رسول الله أتحبّهما؟ فقال : «كيف لا أحبّهما ، وهما ريحانتاي من الدنيا أشمّهما».
__________________
(١) الشيْصَبَان : اسم الشيطان. (المؤلف)
(٢) طبقات الشعراء : ص ٣٥.
(٣) المعجم الكبير : ٤ / ١٥٦ ح ٣٩٩٠.
(٤) تاريخ مدينة دمشق : ٥ / ٢٢ ، وفي ترجمة الإمام الحسين عليهالسلام ـ الطبعة المحقّقة ـ : رقم ٦١.