النبيِّ ، فقلت : نِعْمَ الفَرَسُ راحلتكما ـ وفي لفظ ابن شاهين في السنّة : نِعْمَ الفَرَسُ تحتكما ـ. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : «ونِعْمَ الفارسان هما».
٧ ـ عن سليمان بن أرقم قال : كنت مع السيِّد فمرَّ بقاصٍّ على باب أبي سفيان بن العلاء وهو يقول : يوزَنُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة في كِفّة بأمّته أجمع فيرجَحُ بهم ، ثمّ يُؤتى بفلان فيوزنُ بهم فيرجحُ ، ثمّ يؤتى بفلان فيوزَنُ بهم فيرجَحُ ، فأقبل على أبي سفيان فقال : لعمري إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرجح على أمّته في الفضل ، والحديث حقٌّ ؛ وإنّما رجح الآخران الناس في سيِّئاتهم ؛ لأنّ من سنَّ سنّةً سيئةً فعُمِل بها بعده كان عليه وزرُها وَوِزر من عمل بها (١).
قال : فما أجابه أحدٌ ، فمضى فلم يبق أحدٌ من القوم إلاّ سبّه. الأغاني (٢) (٧ / ٢٧١).
٨ ـ عن محمد بن كُناسة قال : أهدى بعض ولاة الكوفة إلى السيِّد رداءاً عَدَنيّا ، فكتب إليه السيِّد ، فقال :
وقد أتانا رداءٌ من هَديّتكمْ |
|
فلا عَدِمتُكَ طولَ الدهر من والِ |
هو الجمالُ جزاك اللهُ صالحةً |
|
لو أنَّه كان موصولاً بسربالِ |
فبعث إليه بخلعة تامّة وفرس جواد ، وقال : يُقطَعُ عتاب أبي هاشم واستزادته إيّانا (٣)
٩ ـ روى المرزباني (٤) مسنداً عن الحرث بن عبيد الله بن الفضل قال : كنّا عند
__________________
(١) أخرج حديث : من سنَّ ، ابن ماجة في سننه : ١ / ٩٠ [١ / ٧٥ ح ٢٠٧] ، ومسلم [في صحيحه : ٥ / ٢٢٨ ح ١٥ كتاب العلم] ، والترمذي [في سننه : ٥ / ٤٢ ح ٢٦٧٥] ، والنسائي [في السنن الكبرى : ٢ / ٤٠ ح ٢٣٣٥] وغيرهم [كأحمد في مسنده : ٥ / ٤٨٣ ح ١٨١٧٨ ، والهيثمي في مجمع الزوائد : ١ / ١٦٨]. (المؤلف)
(٢) الأغاني : ٧ / ٢٩٠.
(٣) الأغاني : ٧ / ٢٩٠.
(٤) أخبار السيِّد الحميري : ص ١٥٨.