رأيتُ ولائي آلَ طه فريضةً |
|
على رغمِ أهل البُعد يورثني القُرْبا |
فما طلَبَ المبعوثُ أجراً على الهُدى |
|
بتبليغهِ إلاّ المودّةَ في القربى |
وذكر ابن الصبّاغ المالكي في الفصول (١) (ص ١٣) لقائل :
همُ العروةُ الوثقى لمُعْتَصمٍ بها |
|
مناقبُهمْ جاءتْ بوحيٍ وإنزالِ |
مناقبُ في شورى وسورة هل أتى |
|
وفي سورة الأحزاب يعرفها التالي |
وهمْ آلُ بيتِ المصطفى فوِدادهُمْ |
|
على الناسِ مفروضٌ بحكمٍ وإسجالِ |
وذكَرَ لآخر :
همُ القومُ من أصفاهمُ الوُدَّ مخلصاً |
|
تمسّكَ في أُخراهُ بالسببِ الأقوى |
هُمُ القومُ فاقوا العالمينَ مناقِباً |
|
محاسنهمْ تُجلى وآثارُهم تُروى |
موالاتهم فرضٌ وحُبُّهمُ هُدىً |
|
وطاعتُهمْ وُدٌّ ووُدُّهمُ تقوى |
وذكر الشبلنجي في نور الأبصار (٢) (ص ١٣) لأبي الحسن بن جبير :
أحبُ النبيَ المصطفى وابنَ عمِّهِ |
|
عليّا وسبطيه وفاطمة الزهرا |
همُ أهلُ بيتٍ أذهبَ الرِّجسَ عنهُمُ |
|
وأطلَعَهمْ أُفقُ الهدى أنجماً زُهرا |
موالاتهم فرضٌ على كلِّ مسلمٍ |
|
وحبُّهمُ أسنى الذخائر للأخرى |
وما أنا للصحبِ الكرامِ بمُبغضٍ |
|
فإنّي أرى البغضاءَ في حقِّهمْ كفرا |
قوله :
وهُمُ الصراط فمستقيمٌ |
|
فوقه ناجٍ وناكبْ |
أخرج الثعلبي في الكشف والبيان (٣) في قوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ
__________________
(١) الفصول المهمّة : ص ٢٧ ـ ٢٨.
(٢) نور الأبصار : ص ٢٣٢ ـ ٢٣٣.
(٣) الكشف والبيان : الورقة ٩ سورة الحمد : آية ٦.