سعيد الأشجّ وجماعة ، قال العقيلي : شيعي في حديثه اضطراب وخطأ كثير. وقال أبو خيثمة : كان كذاباً ، وقال أبو حاتم : واهي الحديث ، متروك ، وقال الدار قطني : ضعيف وروى أيضاً عن شعبة (١).
ما ذكره الذهبي وشيوخه ، شنشنة أعرفها من كل من يكنّ لأهل البيت غيظاً وعداء وإن كان يتجنب عن إظهاره ، فمن روى فضيلة فيهم أو أنشد قريضاً فهو عندهم رافضي ، كذاب ، خبيث ، متروك الحديث إلى غير ذلك ، وأمّا المجسّمة والمشبهة ومن يتولّى آل أُمية وسلاطينهم ، فهو جليل ، ثقة ، يكتب حديثه ويحتج به.
وأمّا أصحابنا فقد اتفقوا على وثاقته قال النجاشي : نصر بن مزاحم مستقيم الطريقة ، صالح الأمر ، غير أنّه يروي عن الضعفاء كتبه. حِسان ، منها : كتاب الجمل (٢) بل وذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الاِمام الباقر عليهالسلام (٣).
إنّ الرجل مع كونه شيعياً ، علوي الولاء ، لكنه عندما يسرد وقائع صفين يسرده بشكل كاتب محايد فهو حين يذكر مثالب معاوية ، يذكر شعر الشاميّين في الطعن على الاِمام وحزبه ، وهذا يدل على أنّه كان رجلاً رحب الصدر لايستفزه المذهب إلى الاكتفاء بذكر كلام طرف واحد ، ويذكر كلام المبطل بتمامه أيضاً.
قال الذهبي : وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم : لا يحتج به روى عنه أبو نعيم (٤).
__________________
١ ـ الذهبي : ميزان الاعتدال : ٤ / ٢٥٣ ـ ٢٥٤ ، لاحظ تاريخ بغداد : ج ١٣ برقم ٧٢٤٥.
٢ ـ النجاشي : الرجال : ٢ / ٣٨٤ برقم ١١٤٩.
٣ ـ الشيخ الطوسي : الرجال : برقم : ٣ باب أصحاب الاِمام الباقر عليهالسلام ولكنه بعيد لأنّ الاِمام توفّي سنة ١١٤ هـ وتوفّي نصر عام ٢١٢ هـ.
٤ ـ ميزان الاعتدال : ١ / ٣١.