الآثار العلمية الباقية عن زيد
كان وليد البيت العلوي ، مفسّراً للقرآن ، عارفاً بالسنّة ، ترك آثاراً علمية إمّا أملاها على تلاميذه ، أو حرّرها بقلمه ويراعه ونأتي في المقام بما وقفنا عليه من الآثار :
نسب إلى زيد المجموع الفقهي تارة والحديثي أُخرى ، والمسند ثالثة. روى الجميع أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي غير أنّ الكتب الثلاثة هي المطبوعة باسم المسند ، وأمّا تسميته بالحديثي والفقهي فلأجل أنّ الكتاب يتضمّن روايات عن زيد عن آبائه كما يتضمن آراء له فلو كان الكتابان في بدء الأمر مختلفين فهو في المطبوع كتاب واحد ، وأمّا توصيفه بالمسند لأنّ ما في الكتاب يحتوي رواياته عن آبائه ، وقد جمع ـ ما رواه أبو خالد عن زيد ـ عبد العزيز بن إسحاق بلا تبويب شأنَ المسانيد ، وبوبّه بعد قرون الحسين بن يحيى بن إبراهيم الديلمي في سنة ١٢٠١ هـ وكان قبل التبويب مجزّأ على ستة أبواب على أصل الجامع له ، والمطبوع